أعلن الجيش التركي عن مقتل 13 عنصراً من تنظيم داعش الإرهابي، جراء قصف جوي ومدفعي تركي استهدف 77 هدفاً للتنظيم شمالي سورية في إطار عملية درع الفرات. وقال بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، أمس الجمعة، إن المدفعية التابعة لقيادة القوات البرية، دكت 70 هدفاً لداعش، شملَ مخابئ، ومواضع أسلحة، وأن مقاتلات تركية قصفت 7 أهداف بينها مبنى يستخدمه التنظيم كمأوى، ورافعة، ومخزن للسلاح. وأضاف البيان أن عملية تطهير مدينة الباب التي تمت السيطرة عليها بشكل كبير من قبل قوة المهمة الخاصة للمعارضة السورية بدعم جوي وبري تركي كثيف، لازالت مستمرة. كان الجيش التركي قد أطلق في شهر آب/أغسطس الماضي عملية درع الفرات بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، لدعم الجيش السوري الحر ولتطهير المناطق الحدودية التركية من التنظيمات الإرهابية بما في ذلك داعش. من جهة أخرى، قتل تسعة مدنيين أمس الجمعة جراء قصف تركي على مدينة الباب، آخر أبرز معاقل تنظيم داعش في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أعلنت أنقرة مقتل 13 «إرهابياً» جراء عملياتها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس إن «تسعة مدنيين على الأقل بينهم ثلاث نساء قتلوا بعد منتصف الليل جراء القصف المدفعي التركي على مدينة الباب». وأضاف «وبذلك ترتفع حصيلة القتلى جراء الغارات والقصف المدفعي التركي على مدينة الباب خلال الـ48 ساعة الأخيرة إلى 45 مدنياً بينهم 18 طفلاً و14 امرأة». في أنقرة، أفادت رئاسة الأركان التركية في بيان لها بالأمس نقلته وكالة أنباء الأناضول الحكومية، بأن المدفعية التركية قصفت «سبعين هدفاً لداعش» كما أن «مقاتلات تركية قصفت سبعة أهداف» للتنظيم. ويؤكد المسؤولون الأتراك مرارا أنهم يقومون بما في وسعهم لتجنب سقوط ضحايا مدنيين. هذا وقد أعلن الجيش التركي بالأمس أنه يوشك على استكمال عملية انتزاع السيطرة على مدينة الباب بشمال سوريا من تنظيم داعش. ومن شأن تحقيق هذا الانتصار تعزيز نفوذ تركيا في منطقة أقامت فيها منطقة عازلة فعليا. كانت الباب- معقل تنظيم داعش الذي يبعد 30 كيلومترا عن الحدود- هدفا رئيسيا لهجوم شنته تركيا في أغسطس آب الماضي لإبعاد المتشددين عن الحدود ومنع فصائل كردية مسلحة تقاتل التنظيم أيضا من تحقيق مكاسب.
مشاركة :