حاول نحو 500 مهاجر غير شرعي عبور الحاجز المرتفع الذي يحيط بجيب سبتة الخاضع للسيطرة الإسبانية شمال المغرب فجر أمس، وأُصيب بعضهم بجروح، وفق ما أعلن الحرس المدني الإسباني وفرق الإنقاذ. وأفادت أجهزة الإنقاذ على حسابها على موقع «تويتر» إن «الحرس المدني في سبتة يقدر عدد الذين نجحوا في دخول المدينة بنحو 500»، وأن الصليب الأحمر يعالج نحو 400 مهاجر في مركزه هناك، وأنه أرسل 5 سيارات إسعاف للمساعدة. وأكد الحرس المدني أن «مئات» المهاجرين دخلوا وجُرح بعضهم وكذلك عدد من أفراد قوات الأمن. وأظهرت لقطات تلفزيونية عشرات المهاجرين، كثر منهم مصابون بجروح نتيجة تسلق الأسلاك الشائكة للسور البالغ ارتفاعه 6 أمتار، وهم يحتفلون في الشوارع في الساعات الأولى من صباح أمس، وبعضهم يهتف: «حرية». وتعود آخر محاولة لدخول سبتة إلى ليلة رأس السنة، عندما سعى آلاف المهاجرين إلى عبور حاجز يبلغ ارتفاعه 6 أمتار يحيط بالجيب، في عمل خطير يُصاب فيه كثيرون بجروح في أغلب الأحيان، لكن المهاجرين أخفقوا حينذاك. وحاول نحو 1100 مهاجر في كانون الثاني (يناير) الماضي، العبور إلى سبتة، لكن أغلبهم أعيدوا في النهاية. وجيب سبتة محاط منذ مطلع الألفية الجديدة بسياج مزدوج يبلغ طوله 8 كيلومترات. ويشكّل الجيب الذي تطالب به الرباط، مع مليلية الحدود البرية الوحيدة بين القارة الأفريقية وأوروبا ونقطة عبور للهجرة السرية انطلاقاً من دول أفريقيا جنوب الصحراء والمغرب العربي.