قتل جندي إماراتي، خلال مشاركته في عمليات التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن وتوفي آخر إثر تعرضه لسكتة قلبية، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية أمس، فيما أعلنت الحكومة اليمنية أنها تسعى إلى «تحرير الساحل الغربي». ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن القيادة العامة للقوات المسلحة أن الجندي أول سليمان محمد سليمان الظهوري قتل في اليمن. ويأتي الإعلان بعد غارة للتحالف على موقع للحوثيين في خوخا، جنوب ميناء الحديدة، لقي فيها 15 حوثياً مصرعهم، وأصيب 20. وتوفي جندي إماراتي ثان يشارك في عمليات التحالف العربي «إثر تعرضه لسكتة قلبية». وقتل نحو 80 جندياً إماراتياً منذ بدأ التحالف تدخله دعماً للرئيس عبد ربه منصور هادي في آذار (مارس) 2015. إلى ذلك، أكدت الحكومة اليمنية أن تحركات الجيش الوطني، مدعوماً بقوات التحالف العربي لتحرير مناطق الساحل الغربي يأتي في «إطار حرص الشرعية على إنهاء معاناة وحماية المواطنين من انتهاكات الحوثي- صالح، التي لا تحترم أي مواثيق أو قوانين دولية». وشدد السفير اليمني في الأمم المتحدة خالد اليماني على أهمية دعم آلية اللجنة الوطنية التي أنشأتها الحكومة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، وقال إن «الجيش الوطني مدعوماً بقوات التحالف العربي، يعمل لتحرير مناطق الساحل الغربي لإنهاء معاناة المواطنين وحمايتهم من انتهاكات الحوثي– صالح التي لا تحترم أي مواثيق أو قوانين دولية». ورداً على ما دعت إليه منظمات حقوقية من ضرورة إنشاء لجنة تقصي حقائق دولية للنظر في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، أكد اليماني ضرورة «دعم آلية التحقيق الوطنية» التي أنشأتها الحكومة لهذا الغرض. وأشار إلى أن قوات الحوثي– صالح تواصل عمليات «الاعتقال والإخفاء القسري والتجنيد الإجباري للشباب والأطفال والقتل خارج إطار القانون والحرمان من المساعدات وتفجير منازل المواطنين». ودعا المنظمات الدولية إلى تذكر «ممارسات الحوثي صالح في ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية عن طريق ميناء الحديدة، إذ تصادر قيادات الانقلاب المساعدات بهدف بيعها في السوق السوداء، وخصوصاً المشتقات النفطية والمواد الغذائية، لتمويل عملياتهم العسكرية، بينما تعاني محافظة الحديدة التي يأتي عبر مينائها الكثير من المساعدات، من المجاعة». وقال إن «الحكومة، بالتعاون مع مركز الملك سلمان، تقدم الإغاثة اللازمة وإعادة إنعاش المرافق الحيوية في مدينة المخا والمدن والبلدات الأخرى جنوب البحر الأحمر بعدما حُررت من أيدي القوى الانقلابية التي استخدمتها لتهديد الملاحة الدولية جنوب البحر الأحمر ولتهريب الأسلحة». وأضاف أن «الفرق التابعة للجيش الوطني أزالت الألغام المحرمة ودعت المواطنين للعودة إلى المدينة». ميدانياً، أكد مصدر عسكري بمحور تعز أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنا من تحرير عدد من المواقع أول من أمس غرب المدينة. وقال المصدر: «إن أفراد الجيش الوطني شنوا هجوماً عنيفاً على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في جبهة مقبنة، ودارت معارك شرسة ساعات عدة، تمكن خلالها أبطال الجيش من تحرير مواقع جبل الصنمة، وجبل حبوق، وتبة الركزة، وقرية مجاورة لسوق الكدحة غرب المدينة».
مشاركة :