فاز كتاب من دول مصر والمغرب والسودان والعراق وسوريا بجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي التي ترعاها الشركة السودانية للهاتف الجوال (زين)، وفي فروعها الثلاثة، الرواية والقصة والدراسات النقدية. وحصلت مصر على جائزتين من جوائز الرواية، فيما نال المغرب جائزتين من جوائز القصة القصيرة، وحاز السودان جائزتين في مجال الدراسات النقدية، وذهبت بقية الجوائز لأدباء من العراق وسوريا. وأعلن مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي مساء أول من أمس، أسماء في فروع المسابقة الثلاثة بالخرطوم أمس، بحضور النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، وضيف شرف الجائزة رئيس الجمهورية التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، وشخصية العام الثقافية البروفسور فدوى علي طه، وجمع من المهتمين بمجالات الأدب والثقافة. ففي مجال الرواية، نالت الكاتبة المصرية سناء عبد العزيز جائزة المركز الأول عن روايتها (فيد باك)، فيما نالت المركز الثاني السورية رامية عادل عن روايتها (زمن الخيانة)، فيما حصل المصري السيد فهيم على المركز الثالث عن روايته (رواية النهر). أما في فرع القصة القصيرة فقد نال المغربي لحسن باكور المركز الأول بقصته (الزرافة تظهر في غابة الإسمنت)، فيما نال العراقي ضياء جبيلي المركز الثاني عن قصته (ماذا نفعل من دون كالفينو)، أما المغربي سعيد بودابوز فقد حصل على الجائزة الثالثة عن قصته (ثورا وثورة). وفي مجال الدراسات النقدية، الذي خصص هذا العام لنقد الرواية الأفريقية جنوب الصحراء، حصل السوداني عمر السنوسي على الجائزة الأولى عن دراسته (المنجز الروائي في شرق أفريقيا)، والمصري مصطفى عطية جمعة المركز الثاني عن دراسته (الرواية الأفريقية وأدب ما بعد الاستعمار)، والمركز الثالث كان من نصيب السوداني أبو طالب محمد عن دراسته (أنماط السرد في الرواية الأفريقية). وقال الأمين العام للجائزة الناقد مجذوب عيدروس، إن نسخة الجائزة التي تحمل رقم سبعة، جاءت تحت شعار: «حضارتنا كلها قائمة على فكرة التسامح» وهو شعار مأخوذ من مقولات الأديب الراحل الطيب صالح، وإن لجنة الجائزة اختارت أستاذ التاريخ بالجامعات السودانية والسعودية الدكتورة فدوى عبد الرحمن علي طه شخصية العام الثقافية، تقديرًا في مجالات الدراسات التاريخية والعلمية. وأوضح عيدروس أن 28 دولة من مختلف أنحاء العالم شاركت بأعمال إبداعية في الجائزة، وتقدم 208 متنافسين في مجال الرواية، و367 متنافسا في مجال القصة القصيرة، و18 دراسة نقدية، وبلغت الجوائز التي قدمت للفائزين 98 ألف دولار، 15 ألف دولار للفائز الأول، و10 آلاف جنيه للثاني، و8 آلاف جنيه للثالث، لكل فروع الجائزة. وقال عيدروس إن الجائزة تناولت في هذه الدورة التيارات الحضارية المؤثرة في الأدب الأفريقي، والتأثير الأفريقي في الفنون والآداب، وإن من حصلوا على الجائزة في دوراتها السابقة مثلت لهم مهمازًا دفعهم للفوز بجوائز أدبية عالمية ومحلية في بلدانهم، وأضاف: «كان السودان فاعلاً ورائدًا في محيطه العربي والأفريقي». من جهته، قال ضيف شرف الجائزة محمد المنصف المرزوقي إن لجنة الجائزة دفعت بالشباب لملامسة مقام الطيب صالح، وإن الجائزة لعبت دورًا في «توليد الثقافة العربية، وجعلها ولادة أكثر»، وأضاف مشيدًا بالأديب الراحل: «من لم يقرأ الطيب صالح مات جاهلاً، فقد جاء من الجنوب المهمش ليقلب الطاولة على المركز الحضري الغربي». فيما قال عضو لجنة التحكيم فخري صالح إن الطيب صالح رسخ اسم السودان في ذاكرة الأدب العالمي، وأهدى العالم رسالة في التسامح من خلال مواقفه الإنسانية، وأضاف: «تقدمت للجائزة نصوص كثيرة تستحق الفوز، ما جعل مهمة لجنة التحكيم تبدو عسيرة، وهو أمر يدل على تطور الإبداع السردي والثقافي العربي، وعلى بروز أسماء جديدة قدمتها الجائزة»، وتابع: «جائزة الطيب صالح واحدة من الجوائز العربية الكبيرة، وتكمن قيمتها في أنها ترشح أسماء جديدة باضطراد، وبالتالي تضخ دماءً جديدة في دم الكتابة العربية». يشار إلى أن الأنشطة المصاحبة للنسخة السابعة من الجائزة، التي استمرت ليومين، ناقشت عدة أوراق عمل ودراسات نقدية وأدبية، شارك فيها أدباء ونقاد من مصر والسودان والأردن وسلطنة عمان ومن دولة النمسا.
مشاركة :