أكد مختصون وجود 6 عوامل تحد من ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير، الأولى منها قوة الدولار الأمريكي، والثانية الحذر المسيطر من قبل المستثمرين نتيجة وجود مخاوف من ظهور خلل في اتفاق (أوبك)، والثالثة عودة منافسة النفط الصخري خلال الوقت الراهن، والرابعة تراجع الطلب القوي على النفط، بعدما أظهرت القراءات تراجعا في طلب الصين على النفط لتغطية متطلبات التصنيع والإنتاج، والأخيرة في حال استمرارها سيكون لها أثر سلبي كبير، والخامسة ارتفاع المخزون الأمريكي، والسادسة عودة مشاريع خطوط النفط الأمريكية التي توقفت خلال السنوات الثماني الماضية. وتحرك سعر خام القياس العالمي مزيج برنت فوق 55.70 دولار للبرميل مرتفعا على سعر التسوية السابقة، في حين تحرك سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الذي تحرك مؤشر سعره فوق 53.40 دولار للبرميل. وفي هذا السياق، قال كبير المحللين في إحدى شركات البورصة رائد الخضر إن الدولار الأمريكي حاليا هو المؤثر الرئيسي في أسعار النفط لأنه يعطي زخما سعريا، فقوة العملة الأمريكية تضغط على سعر النفط لتبقى حركتها مراوحة في مستويات سعرية بين 50 دولارا للبرميل و56 دولارا للبرميل. وأضاف: هذه المستويات السعرية مناسبة ومستقرة وأقصى سعر يصل إليه المؤشر هو 60 دولارا للبرميل، وأي ارتفاع آخر سيكون إيجابيا، باعتبار أن السعر سيكون في مستويات التوازن والاستقرار. وعن الضغوط الأساسية، أكد المستشار المالي محمد الشميمري استمرار تماسك أسعار النفط في مناطق فوق 50 دولارا وتحت 60 دولارا مع وجود ضغوط أساسية يعود سببها إلى ارتفاع المخزون الأمريكي، ومشاريع جديدة تنوي إدارة الرئيس الأمريكي ترمب من خلالها إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، ومنها بدء مشروع خط النفط الذي كان متوقفا خلال ولاية أوباما؛ مضيفا: «ذلك لم يؤثر كثيرا، إذ تماسك النفط فوق مستويات 50 دولارا للبرميل، أما برنت فتجاوز مستوى 55 دولارا للبرميل». وعلى الصعيد الفني، قال الشميمري: النفط يواجه مقاومات عند مستوى 57 دولارا للبرميل، أما مستوى 60 دولارا للبرميل فيعد واحدا من أقوى المقاومات القريبة للمؤشر، الأمر الذي سيجعل حركة السعر تبقى تحت مستوى المقاومة في المستقبل القريب، أما مناطق الدعم فتستمد قوتها من استمرار برنامج تخفيض الإنتاج.
مشاركة :