كان مصدرًا للصراعات والقلاقل، والفتاوى المتشددة، ومع كل حادثة تقع في أي موقع بالعالم تستدل الأجهزة الأمنية بمختلف جنسياتها على اسمه، حتى تحول من مجرد مطلوب في سجلات السلطات المصرية إلى فرد يشغل أكبر الدول. بهذا الشكل عاش الشيخ الكفيف عمر عبدالرحمن حياته، مانحًا جهده في حث أفراد الجماعات الإسلامية على العنف داخل مصر، من خلال فتاويه التي تحل دم المسؤولين، وأخيرًا إلى تورطه في جريمة بالولايات المتحدة الأمريكية كانت السبب في جلوسه خلف القضبان 24 عامًا. ومع وفاة عمر عبدالرحمن يستعرض المصري لايت 31 معلومة عنه، وفق المذكور في صحيفة «الحياة اللندنية»، ومجلة «أكتوبر». 31. هو عمر أحمد عبدالرحمن، ووُلد في 3 مايو 1934 بمحافظة الدقهلية. 30. نشأ «عبدالرحمن» في أسرة فقيرة، وفقد بصره بعد أشهر من ميلاده. 29. انتقل «عبدالرحمن» مع أسرته إلى محافظة دمياط، وهناك تلقى علومه الأزهرية الابتدائية والثانوية. 28. التحق في دراسته الجامعية بجماعة الإخوان المسلمين بشعبة المنصورة. 27. حصل «عبدالرحمن» على درجة العالمية في جامعة الأزهر، وعمل مدرسًا في كلية أصول الدين بفرع الأزهر في الفيوم. 26. بعد تخرجه مباشرةً بدأ يخطب الجمعة على منابر المساجد، وظهرت ميوله السياسية. 25. بسبب آرائه السياسية في خُطب الجمعة ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه، وجاءت أسبابها «نال وتعرض لشخص الرئيس جمال عبدالناصر، ووصفه أنه فرعون مصر، واتهمه بالكفر والإلحاد لأنه أحضر الروس الملحدين إلى هذا البلد الذي يمتلئ بالمقدسات». 24. أفرجت عنه السلطات عام 1968، وتم فصله من جامعة الأزهر بعدها مباشرةً. 23. في بداية عهد الرئيس الراحل أنور السادات ألقت الأجهزة الأمنية القبض على «عبدالرحمن» في أكتوبر 1970، وتم الإفراج عنه في يونيو 1971. 22. في الفترة 1971: 1978 سافر «عبدالرحمن» خارج البلاد، وخلال عودته في الإجازات كان يعلم تلاميذه «الأفكار الجهادية» حسبما حدد، نقلًا عن صحيفة «الحياة اللندنية». 21. بعد عودة «عبدالرحمن» إلى مصر التفت حوله الجماعات الإسلامية، حتى لقب بـ«الأب الروحي للجماعات الإسلامية». 20. أفتى «عبدالرحمن» بحل دم الرئس الراحل محمد أنور السادات. 19. تم اتهامه باغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، لكنه المحكمة برأته. 18. بعدها اتُّهم «عبدالرحمن» في قضيتين، الأولى خاصة بتنظيم الجهاد لاعتباره الزعيم الروحي له، والثانية لتحريض المصلين في الفيوم للتظاهر والتخريب والاعتداء على رجال الشرطة وسياراتهم، وبرأته المحكمة منهما. 17. بعدها حرمته الأجهزة الأمنية من مغادرة محل إقامته بالفيوم، كما تم منعه من إلقاء خُطب الجمعة بالمساجد. 16. بعدها بفترة تمكن «عبدالرحمن» من نشر مقالات الرأي الخاصة به تحت أسماء وهمية في الصحف المعارضة، كما تمكن من العودة للخطابة في المساجد. 15. في عام 1990 توجه «عبدالرحمن» إلى السودان عن طريق نهر النيل، وأصدر قبل مغادرته مصر فتوى باغتيال وزير الداخلية. 14. تنقل «عبدالرحمن» بعدها إلى عدة دول، بعد أن تحرك من السودان إلى العراق ثم باكستان وسويسرا، وأخيرًا إلى الولايات المتحدة الامريكية في صيف 1990. 13. تزوج «عبدالرحمن» من سيدة في الولايات المتحدة الأمريكية، وحسب صحيفة «الحياة اللندنية» تعتبر هي الزيجة الثالثة له، بعد أن ارتبط أول مرة بالسيدة عائشة حسن وأنجبت له 7 أولاد، والثانية شقيقة كرم زهدي أحد زعماء الجماعة في الصعيد. 12. أنكر «عبدالرحمن» زواجه من سيدة أمريكية حسب المنشور في «الحياة اللندنية». 11. بعد إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية سحبت منه السلطات جواز السفر لتزوجه من سيدتين في مصر وهو بذلك خالف اللوائح، ليعيش بعدها هناك بتأشيرة سياحية. 10. في الولايات المتحدة الأمريكية ألقى «عبدالرحمن» الخطب في المراكز الإسلامية. 9. في نيويورك تم اغتيال الحاخام اليهودي «مائير كاهانا»، وأعلنت السلطات الأمريكية أن القاتل مصري يُدعى سيد نصير، بعدها صرح «عبدالرحمن» إن هذا الشخص من أتباعه. 8. فرضت السلطات الأمريكية الحراسة على محل إقامة «عبدالرحمن» خوفًا من انتقام اليهود منه. 7. أرجع «محمد»، نجل عمر عبدالرحمن، سبب مطاردة السلطات المصرية لوالده إلى أنه قال للرئيس الأسبق حسني مبارك «أتحداك يا مبارك أن تحكم مصر ولو دقيقة واحدة بالقوانين العادية»، حسب حواره في مجلة «أكتوبر». 6. صرح «محمد» أن والده عندما توجه إلى السودان عام 1990 كان في استقباله الرئيس عمر البشير والقيادي حسن الترابي. 5. ألقت السلطات الأمريكية القبض على «عبدالرحمن» عام 1993، بتهمة مخالفته اللوائح في الولايات المتحدة بسبب زواجه من سيدتين في مصر، ثم اتهمومه بتدريب اتباعه على صناعة المتفجرات والتحريض على اغتيال حسني مبارك في أمريكا، وتفجير مركز التجارة العالمي في نفس السنة. 4. حسب رواية الابن كانت قائمة التهم الموجهة إلى والده مكونة من 20 صفحة، وصدرت عدة أحكام بحقه بمجمل 285 سنة سجن، وفقًا لتصريح نجله لمجلة «أكتوبر». 3. بعد رحيل الرئيس حسني مبارك عن الحكم أثارت أسرة عمر عبدالرحمن قضيته من جديد، وطالبت وزارات الخارجية والداخلية والعدل، إضافةً إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم حينها، بضرورة عودته إلى مصر، وراسل أبناؤه السفارة والخارجية الأمريكية بخصوص ذلك. 2. في عام 2012 وعد الرئيس المعزول محمد مرسي بإعادة عمر عبدالرحمن من الولايات المتحدة الأمريكية. 1. في أواخر أيامه بدأت إجراءات نقل السلطات الأمريكية لعمر عبدالرحمن إلى قطر، بسبب تدهور حالته الصحية، إلى أن توفى منذ ساعات.
مشاركة :