علمت «الراي» من مصادر مطلعة أن شركة نفط الكويت تجهز لطرح مناقصة التنقيب في البحر على 3 إلى 5 شركات خدمات عالمية، لافتة إلى أن المناقصة ستكون لست آبار استكشافية بحرية، بغية تقييم المخزون الموجود بالبحر بعد انتهاء المسوحات الزلزالية. وكشفت المصادر، أن الشركات التي ستتم دعوتها هي شركات عالمية متخصصة في الخدمات المتكاملة، ومنها شركة «شلمبرغر» و«هاليبرتون» و«بيكر هيوز»، بالإضافة إلى شركتين من هولندا وكندا (لم يتم تقييمهما بعد)، موضحة أن «من الشروط الأساسية للتعاقد مع أي شركة فائزة من الشركات، التعاون مع السوق المحلي في العمليات اللوجستية». وبينت المصادر أن توجه «نفط الكويت» الحالي هو للآبار الـ6 الاستكشافية المحددة حالياً، وسيكون وفقاً لنظام «تسليم المفتاح» حيث تتسلم الشركة الفائزة هذه المواقع المحددة (الآبار) ومن ثم تقوم هي بالتعاقد على الحفارات والتعاقد على الخدمات، على أن تكون الحفارات المستخدمة في عمليات البحث من الشركات المؤهلة التي ستعد «نفط الكويت» بها قائمة (يتم العمل عليها حالياً). وقالت المصادر انه بعد الانتهاء من العمليات الاستكشافية في الآبار الـ 6 سيكون هناك تقييم لحجم المخزون النفطي والقدرة الإنتاجية، ومن ثم سيكون هناك خطة لتطوير الحقل البحري، وسيكون بها آبار إضافية ومنشآت لتجميع النفط، وفصله عن الغاز وتصديره للأماكن التي تحددها الشركة عبر إرساله للمواقع المتخصصة بالكويت لإجراء العمليات عليه، ومن ثم تصديره. وذكرت أن من مميزات الطرح بطريقة «تسليم المفتاح» تخفيض الكلفة خلال مراحل المشروع، كما أنها ستوفّر الوقت والجهد، على اعتبار أنها البداية لشركة «نفط الكويت» للتنقيب في البحر، وسيكون هناك تواجد لـ «نفط الكويت» مع الشركة الفائزة بالمناقصة، بما يضمن انتقال الخبرات للكوادر الوطنية. وأشارت المصادر إلى أن الشركات الخليجية مثل «أدنوك» و«أرامكو» تتبع هذه الطريقة والآلية (تسليم المفتاح) في مناقصاتها البحرية. تأجير ميناء من ناحية ثانية، كشفت المصادر عن التوجه لتأجير رصيف في ميناء الشعيبة بكلفة مليوني دينار خلال المرحلة الأولى الخاصة بالتنقيب في الآبار الست، وذلك إلى حين التجهيز للأبار الجديدة، قائلة «خلال المرحلة الأولى للتنقيب ستظهر مميزات طريقة طرح المناقصة بنظام (تسليم المفتاح) أفضل، أو الحفر من خلال الشركة نفسها أفضل». وكشفت المصادر أن الفترة الماضية شهدت زيارات ميدانية لعدد من المسؤولين النفطيين إلى مناطق عمليات عدة بدول خليجية للاطلاع على أفضل السبل في عمليات التنقيب البحري، وتبين تنفيذهم للعمليات البحرية بنظام «تسليم المفتاح» على اعتبار أنها أفضل وأسرع في ظل تعقيدات التنقيب في المياه البحرية العميقة. وقالت المصادر ان استفادة السوق المحلية ستكون من العمليات اللوجستية الخدماتية العامة كالنقل والسفن وتصليح الميناء والأمور البنائية وتأهيل مواقع التخزين. بدورها، رأت مصادر متخصصة أن مميزات نظام الطرح عبر «تسليم المفتاح» تظهر في اختصار عامل الوقت، بالإضافة إلى خبرة الشركات العالمية المتخصصة في حفر الآبار البحرية العميقة، والذهاب إلى الأعماق الجوراسية بحرياً.