قال الرئيس التنفيذي في بنك وربة، شاهين الغانم، إن البنك عقد باكورة صفقاته في العام الحالي، مع شركة الملا العالمية للتمويل، تتيح له تقديم تمويلات للشركة بحد أقصى 50 مليون دينار، من خلال محافظ التمويل الموجودة لديه. كلام الغانم جاء في مؤتمر صحافي بحضور كل من الرئيس التنفيذي في شركة الملا العالمية للتمويل خالد المريخي، والمدير العام للشركة وائل القطامي، ورئيس المجموعة المصرفية للاستثمار بالوكالة في البنك ثويني الثويني. وأضاف أن الصفقة تظهر التزام «وربة» بإستراتيجيته، ليكون رائداً في التمويل الإسلامي، واصفاً إياها بـ«المبتكرة» وبأنها أهم الصفقات التي وقعها البنك وتتناسب مع احتياجات العميل. وأشار الى أن هذه الصفقة هي استكمال للصفقة التي كان البنك قد وقعها مع «الملا العالمية للتمويل»، والتي طرحت للمرة للأولى في العام 2016، آملاً أن يكون «وربة» قد قدم منتجاً مبتكراً يغطي احتياجات الشركة، ومؤكداً استمراره في تقديم منتجات مميزة لعملاء مميزين في السوق الكويتي. من جانبه، قال خالد المريخي، إن تعامل «الملا العالمية للتمويل» مع «وربة» جاءت بدافع تميزه بالمهنية والاتقان، مبيناً أن أول صفقة بين الطرفين عقدت في العام 2016 بمبلغ 30 مليون دينار، في حين أن صفقة التمويل الجديدة تأتي بقيمة 50 مليون دينار. وأضاف أن «وربة» يعتبر جديداً على العمل المصرفي الإسلامي، ولكنه ينمو بخطوات جيدة ومدروسة ويثبت أقدامه، كجزء من العمل المصرفي الإسلامي في الكويت، لافتاً إلى أن هذه الصفقة هي الأولى من نوعها التي تطرح بهذا الشكل في السوق المحلي وأفاد المريخي أن «الملا العالمية» تأسست في العام 1979، وهي متخصصة في تمويل الأفراد لشراء السيارات أو جميع التمويلات الأخرى، كما تمول المؤسسات، منوهاً بأن علاقة الشركة مع البنوك والشركات المالية جيدة. وأوضح المريخي أن «الملا العالمية» كانت تعمل سابقاً بأسلوب التمويل التقليدي، وأنه بعد تحولها للعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية في العام 2013، اتجهت للتعامل مع المؤسسات المصرفية والمالية الإسلامية، مضيفاً أن اختيار «وربة» جاء كونه يملك ابتكاراً ومهنية وإدارة جيدة. وأكد شاهين الغانم أن «الملا العالمية» من كبريات شركات التمويل، وأنه لديها الحجم المناسب من الأصول التي تدعم عملياتها، ولديها حجم كبير من تمويلات العملاء، ولذلك تحتاج إلى تمويل يدعم نشاطها، مبيناً أن الصفقة بينها وبين البنك جاءت من خلال التعاون بين الطرفين مع تفهم احتياجات العميل، وكاشفاً عن تمويلات أخرى مقبلة من قبل البنك، تستهدف هذا النوع من العمليات في المستقبل. وقال إنه يحق للشركة استخدام هذه التسهيلات من البنك حتى 50 مليون دينار، منوها أن الهدف ليس منافسة الشركة، لأن كل صفقات التمويل الجديدة ستكون من خلالها، وإن عوائد استثمار الصفقة ستقسم بين البنك والشركة دون توضيح حصة كل طرف من العوائد، بينما سيستمر «وربة» بتقديم خدماته لتمويل الأفراد. من جهته، أوضح وائل القطامي أن المحافظ الخاصة بتمويل الصفقة موجودة لدى البنك وهي جيدة الأداء وأرادت من خلالها الشركة مشاركة البنك في عوائدها من خلال هذه الصفقة. وأكد الغانم أن هذه الصفقة لن توقف عمل البنك، إذ إنه متواجد في جميع وكالات السيارات، منوها بأنها تشكل مصدراً أخر للدخل من خلال توظيف محفظة التمويل التي بنيت على خبرة الموظفين في «وربة»، بالإضافة إلى خبرة «الملا العالمية» للتمويل وانتشارها في السوق ونظام العمل لديها ما يوفر مصاريف على البنك. وأضاف أنه سيتم إدراج محفظة التمويل ضمن الصفقة مع بين البنك والشركة والبالغة 50 مليون دينار، ضمن محافظ العملاء، وستدخل ضمن بند التمويلات لمدة 5 سنوات، كاشفاً أن نسبة استحواذ البنك في تمويل الأفراد تبلغ نحو 25 في المئة على صعيد البنوك الإسلامية. من جانبه أوضح ثويني الثويني أن الصفقة تتم بتسهيلات غير تقليدية بدلاً من تقديم تمويل مباشر للشركة، من خلال محافظ تمويل موجودة لدى البنك لتمويل شراء السيارات وغيرها من تمويلات الأفراد والمؤسسات، موضحاً أن «وربة وضع هيكلة يستطيع من خلالها الحصول على محافظ مالية جديدة.
مشاركة :