تدرس اللجنة التعليمية اليوم ظاهرة تسرب الامتحانات في الثانوية العامة، خصوصاً بعدما تفشت حالات في العام الفائت أثارت علامات استفهام لم تخل من «التشكيك في قدرة وزارة التربية على التغلب على وسائل جديدة للغش اعتمدت على التقنية الحديثة لوسائل التواصل الاجتماعي». ومن المقرر ان تنظر اللجنة في نظام «البوكليت» المعمول به في مصر من أجل الحد من ظاهرة الغش الالكتروني الذي يعتمد على دمج ورق الاسئلة والاجابة دون تغيير نمط الاسئلة بغرض القضاء على الغش العادي أو الالكتروني. وتقوم الآلية الجديدة على توزيع جزئيات الاسئلة على عدد من الصفحات لتغطية أكبر قدر من المنهج وبالتالي فإن كل سؤال ستكون درجته قليلة ما يساعد الطالب في حالة اخفاقه في سؤال على عدم خسارة عدد كبير من الدرجات، مع مراعاة الفترة الزمنية العادلة للاسئلة التي تسمح للطلبة بالاجابة باستفاضة عن كل سؤال، على ان تتم اضافة صفحتين أو اكثر في نهاية البوكليت ليستخدمها الطالب كمسودة، فضلاً عن تنظيم عمل المراقبين والملاحظين في اللجان، وتعليمات جديدة لرؤساء اللجان ونظام المراقبة للتدريب على التعامل مع هذه النماذج الجديدة. ويعتمد «البوكليت» على اعداد مجموعة من التدابير والاجراءات من أجل الاستعداد المبكر لبدء الامتحانات، من اجل التصدي للغش الالكتروني داخل لجان الامتحان، بما يضمن تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلبة المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة هذا العام 2016 /2017. وأوضحت ورقة تشرح معنى البوكليت باعتباره نظاماً يستهدف دمج ورقة الاسئلة مع ورقة الاجابة في كراسة واحدة، على ان تكون الاسئلة تتطلب اجابات مختصرة في حدود سطرين إلى ثلاثة اسطر، ويتضمن الامتحان الواحد من 40 إلى 60 سؤالاً بهذا النظام، وتشمل اسئلة mcq اختيار ما بين الاقواس وصح وخطأ مع التعليل. ومن مميزات نظام البوكليت بحسب الورقة المقدمة الحد من الغش، اذ ان الطالب اذا قام بتصوير الورقة ورفعها على الانترنت فلن يستطيع الحصول على الاجابة من صفحات الغش، لأن لجنة الامتحان الواحدة سيكون بها 4 نماذج من الامتحان متضمنة الاسئلة نفسها ولكن بترتيب مختلف.
مشاركة :