تشيلي: استمرار الإضراب في أكبر منجم للنحاس بالعالم

  • 2/19/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رفع العمال المضربون في اسكونديدا، أكبر منجم للنحاس في العالم، شعار «الانتصار أو الموت»، في مخيم أقاموه على ارتفاع 3000 متر في وسط صحراء أتاكاما التشيلية، وقرروا الصمود حتى النهاية. وقبل أيام من اجتماع الوساطة الأول المقرر غدا الاثنين بين مندوبي حوالي 2500 عامل في المنجم وبين الإدارة والحكومة التي تضطلع بدور الوسيط، قال الميكانيكي والتر كاسترو (29 عاما): «لن نتنازل عن شيء». وبعد 10 أيام من الخلاف تمسك فيها كل طرف بموقفه، أعربت النقابات عن ارتيابها، فالاجتماع الذي كان مقررا الأربعاء، أرجئ أخيرا إلى أجل غير مسمى بناء على طلب الجهة التي تملك المنجم، مجموعة «بي.أتس.بي. بيليتون» الإنجليزية-الأسترالية، كما يقول المضربون. وفي تصريح لوكالة فرانس برس قالت كارين فارغاس إحدى 250 امرأة يعملن في منجم اسكونديدا الذي يؤمّن %5 من الإنتاج العالمي من المعدن الأحمر: «يجب أن نستمر في الإضراب طالما كان ذلك ضروريا، وحتى الموت. يجب أن نستعيد كل المكاسب السابقة». وتعد التشيلي أكبر منتج للنحاس في العالم وتؤمن حوالي ثلث العرض العالمي من هذه المادة. ويطالب عمال المنجم بزيادة الأجور %7 وبعلاوة، ويتهمون المجموعة المالكة بأنها تريد خفض الأجور والشروط التعاقدية للعمال الجدد. وقالت فينكا أوريلانا التي تعمل سائقة شاحنة (33 عاما) إن «المكاسب التي كنت استفيد منها لدى انضمامي إلى المجموعة، لم تعد موجودة». وأضافت هذه المرأة وهي تكاد تبكي: «على غرار الجميع، نريد أن نؤمن نوعية حياة جيدة لأبنائنا. لكن المجموعة تقوم بنزع ذلك منا». ليال باردة وتحت قبة السماء الزرقاء في الصحراء، يعتمر جميع المضربين قبعات، ويضعون على عيونهم نظارات شمسية عريضة، ويغطون أكتافهم بالأوشحة. ويرتدي جميعهم سترات سميكة لمواجهة الصقيع ليلا. ويصل العمال الليل بالنهار، وسط الأحاديث والمناقشات وشاشات تلفزيون عملاقة تحت خيم كبيرة. وقد استنسخوا مشاركتهم في هذا الحراك الاجتماعي من وتيرة عملهم. فهم يشتغلون 10 ساعات يوميا طوال 7 أيام، تليها استراحة تستمر أسبوعا. وفي كل دوام، يشارك 1250 شخصا بالإجمال. وقبيل اجتماع يوم الاثنين، أصدرت الإدارة بيانا شددت فيه على «ضرورة إجراء نقاش في إطار من الاحترام ويضمن التقيد بالقانون، وهذا ما لم يتوفر حتى الآن». وقد قررت المجموعة خلال الإضراب وقف الإنتاج، من أجل توفير الأمن وتأمين استمرارية الحد الأدنى من الخدمات. وانتقدت في نهاية الأسبوع الماضي إقدام 300 من عمال المنجم المضربين على طرد عمال متعاقدين كانوا يستريحون في مخيمهم.;

مشاركة :