فشل الوكرة في فك «شفرة» الشحانية مجددا وسقط في فخ التعادل «الخسارة» وفقا لما أكده التونسي قيس اليعقوبي الذي لم يبد أي قناعة بالنقطة التي خرج بها فريقه أمام منافس مباشر على تفادي الهبوط مقدما اعتذاره لجماهير الوكرة على عدم تمكنه من تحقيق تطلعاتهم وآمالهم خاصة أن حظوظ البقاء باتت ضعيفة وربما تحتاج لمعجزة بالنظر لوضعية الوكرة في جدول الترتيب. وبالعودة لشريط المباراة نجد أن الشحانية عرف من أين تؤكل الكتف وكانت لديه حلول على مستوى التمرير وخيارات وحسن التمركز على حساب عشوائية في أداء الوكرة والكثافة العددية أسهمت في استغلال الضيوف لمجريات اللعب بطريقة مثالية كما استفادوا من الضغط النفسي الذي بدا واضحا على لاعبي الوكرة للحاجة الماسة للنقاط الثلاث، وعرف الكرواتي ستيماتش كيفية التصدي لردات الفعل المتوقعة من هجوم الوكرة وفرض رقابة لصيقة على مفتاحه محسن متولي وعزله عن إيبارا ويوسوفا وماهر يوسف ونجح إلى حد كبير في ذلك. الوكرة بدأ اللقاء بطريقة جيدة ولكنه سرعان ما تراجع بعد تلقيه للهدف بعد مرور 7 دقائق وعموما الشوط الأول كان متقاربا على نحو كبير من الجانبين مع أفضلية نسبية للضيوف في التعامل مع المجريات والتركيز والهدوء في الوسط، وفي الشوط الثاني لعب الحظ دورا كبيرا بعودة الوكرة لجو المباراة وحصل على ركلتي جزاء لكن هذا لم يكن كافيا للحصول على العلامة الكاملة بل كان الشحانية الأقرب للفوز. قيس اليعقوبي دفع بمعاذ يحيى بدلا من ناصر مفتاح وعبدالرحمن مسعد بدلا من وحيد محمد لزيادة الكثافة العدية في الخطوط الأمامية خاصة أن ماهر يوسف لم يكن في يومه وكانت جل كراته تلعب برعونة وبلا تركيز وبدا أسيرا في أحضان دفاع الشحانية وقع في التسلل مرارا وتكرارا. نقطة لم تف بالغرض للوكرة وربما أرضت الشحانية كونه حافظ على فارق النقاط الثلاث مع الوكرة ونقطة عن معيذر.;