سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أكدت القيادة المشتركة للتحالف الدولي المناهض «لداعش»، أن ضربة جوية شنتها مقاتلات دكت ما يعتقد أنه مركز قيادة للتنظيم الإرهابي في المجمع الطبي الرئيس في الساحل الأيمن بالجهة الغربية لمدينة الموصل، وذلك إثر تقارير أفادت بأن المتشددين يندسون بين المدنيين ويخزنون أسلحة في المستشفيات والمدارس بما يجنبهم الضربات. تزامناً مع تأكيد سكان أن «الدواعش» طوروا شبكة ممرات وأنفاق في الأزقة الضيقة غرب الموصل، كما فتحوا ممرات في جدران المنازل، تسمح لهم بشن عمليات كر وفر، ورصد تحركات القوات العراقية، والاختباء وسط السكان، إضافة إلى عمل فتحات للقناصة في المباني المطلة على نهر دجلة. من جانب آخر، استهدف إرهابيو «داعش» بصواريخ الكاتيوشا، عدداً من المدارس الابتدائية والثانوية بالمحورين الشمالي والشرقي بالموصل بهدف منع الطلاب من الدوام، ما أدى لمقتل 5 بينهم مدرسان وإصابة 21 تلميذاً. كما نفذ التنظيم الإرهابي عمليات اعدام جديدة طالت 15 ضحية كانوا محتجزين في سجون «داعش» وبينهم منتسبون لشرطة نينوى. وأفاد بيان صادر عن قيادة التحالف الدولي أمس، أن قواته دمرت مبنى في المجمع الطبي الرئيسي غرب مدينة الموصل، في ضوء جهود استخبارية ومراقبة واستطلاع كشفت أن «داعش» لم يستخدم المبنى لأي أغراض طبية، وأن المدنيين لا يستخدمون الموقع الذي يشتبه في أنه يضم مركز قيادة للتنظيم الإرهابي. واتهم التحالف «داعش» باستخدام المبنى المكون من 5 طوابق كمركز للقيادة والتحكم، بينما قال التنظيم الإرهابي في بيان على الإنترنت إن الضربة التي نفذت أمس الأول، قتلت 18 شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال وأصابت 47 شخصاً. وجاءت الضربة في أعقاب تقارير أفادت بأن المتشددين يندسون بين المدنيين على الجانب الغربي من الموصل وبأنهم يخزنون أسلحة في مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس كوسيلة لتجنب استهدافهم. من جانب آخر، أكدت قيادة العمليات المشتركة في نينوى أن التنظيم الإرهابي استهدف بالكاتيوشا أمس، العديد من المدارس في الأحياء المحررة بالمحورين الشمالي والشرقي من الموصل، موقعاً 5 قتلى بينهم معلمان و21 جريحاً. وقال الرائد حمزة عثمان في قيادة العمليات المشتركة إن «تنظيم المتشدد قصف بصواريخ الكاتيوشا ثانويات المتميزين والوحدة وقبس للبنات، وابتدائيات بغداد والخمائل والزنبقة في أحياء متفرقة بالمحورين الشمالي والشرقي من الموصل ما أسفر عن مقتل 3 طلاب ومعلمين إثنين وإصابة 21 طالبا ومعلمة. وأضاف أن قوات الجيش أخلت المدارس التي تعرضت للقصف وأمرت بخروج الطلبة بسيارات عسكرية خشية استهدافهم بقصف آخر من قبل عناصر «داعش». بالتوازي، أفاد مصدر بالشرطة أمس، بمقتل شخص وإصابة 3 آخرين بانفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في منطقة الوردية التابعة لقضاء المدائن جنوب بغداد، كما تم العثور على جثة رجل مجهول الهوية قضى رمياً بالرصاص شمالي العاصمة. وأضاف المصدر أن «قوة من شرطة النجدة النهرية انتشلت جثة رجل مجهول الهوية من نهر دجلة في منطقة ذراع دجلة شمال بغداد، وبدت على الجثة آثار إطلاقات نارية في منطقة الرأس». والأسبوع الماضي، شهدت بغداد 3 تفجيرات دامية بسيارات مفخخة تبناها «داعش» واسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. ودان مجلس الأمن الدولي فجر أمس، بشدة التفجيرات التي طالت المواطنين في معارض البيع المباشر للسيارات بمنطقة البياع جنوبي بغداد، وأكد على ضرورة جلب المسؤولين عنها من منفذين ومخططين وممولين وداعمين إلى العدالة. وأكد المجلس في بيان أن «الإرهاب بجميع صوره وأشكاله يشكل أحد أخطر التهديدات للأمن والسلم الدوليين» مشدداً على ضرورة قيام جميع الدول بمواجهة التهديدات التي تستهدف الأمن والسلم الدوليين بكافة الوسائل المتاحة، وذلك بموجب أحكام ميثاق الأمم المتحدة وفقاً للقانون الدولي. بارزاني: ملتزمون باتفاقية خور عبدالله بين الكويت والعراق ميونيخ (وكالات) أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس، التزام الإقليم بالقوانين الدولية بشأن ترسيم الحدود بين الكويت والعراق لا سيما بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين بشأن خور عبدالله. جاء ذلك خلال لقاء عقده نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ خالد الجراح الصباح مع بارزاني على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن. وقال الجراح عقب اللقاء إنه بحث مع بارزاني العلاقات التاريخية بين الكويت وإقليم كردستان العراق وسبل تعزيزها. وأكد بارزاني «التزام إقليم كردستان بالقوانين الدولية فيما يخص ترسيم الحدود بين الكويت والعراق خاصة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بشأن خور عبدالله». وأعرب المسؤولان عن تأييدهما لتعزيز التعاون الأمني بين الكويت وكردستان العراق لمحاربة الإرهاب الدولي خاصة «داعش» الإرهابي. واتفاقية خور عبدالله هي اتفاقية دولية حدوديّة بين العراق والكويت، تمت المصادقة عليها في بغداد في 25 نوفمبر 2013 تنفيذاً للقرار رقم 833 عام 1993 بعد عدة قرارات تلت الغزو العراقي للكويت في 1990.
مشاركة :