وجدت دراسة حديثة قام بها باحثون من خلال دراسة نشرت بمجلة BMJ المفتوحة لأبحاث السكري والرعاية الصحية، أن من يحملون فيروس نقص المناعة البشرية يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكري. أصبح مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً في جميع أنحاء العالم، ويأخذ حيزا كبيرا في مجال الأبحاث العلمية للتوصل إلى آليات الإصابة والأمراض التي تزيد من التعرض له وكيفية علاجه، ومن تلك الجهود البحث الذي قام به علماء من جامعة ايموري في أتلانتا، والذي ربط بين مرضى السكري وبين الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث تشير نتائج ذلك البحث إلى أن الحاملين للفيروس عرضة للإصابة بداء السكري ما يضيف ذلك الفيروس إلى قائمة العوامل المسببة للسكري، والتي منها البدانة، وقلة النشاط البدني، وتقدم العمر، والتاريخ العائلي للمرض، والتعرض السابق للسكري أثناء الحمل؛ وهو ارتباط توصلت إليه دراسات سابقة، إلا أنها لاقت معارضة ممن يعملون في الحقل الطبي، وللتوصل لتلك النتائج قام العلماء من خلال الدراسة الحديثة بمحاولة إحصاء انتشار السكري وسط من يحملون الفيروس ومقارنتها بمدى انتشاره بين من لا يحملون الفيروس، وذلك بالاستعانة بالبيانات الطبية لعدد 8.610 شخص حامل للفيروس في عمر 45 عاما فما فوق، ذوي تعليم عال ويعيشون فوق خط الفقر ولديهم مؤشر كتلة يشير إلى البدانة ويعاني كثير منهم حالة التهاب الكبد الفيروسي C؛ كما شملت الدراسة أيضاً 5.604 شخص غير حامل للفيروس؛ ووجد أن 10.3% من الحاملين للفيروس ويتلقون العلاج يعانون مرض السكري مقارنة بنسبة 8.3% من المجموعة الأخرى وبقي خطر الإصابة بالسكري قائما حتى بعد الأخذ بالاعتبار بعض العوامل مثل النوع والعرقية ومستوى التعليم والوضع المادي والإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي؛ ووصلت معدلات من يحملون الفيروس ويعانون السكري إلى حالة واحد من بين كل 10 ممن يحملون الفيروس نصفهم يعاني السكري النوع 2 بنسبة زيادة تصل إلى 3.8% بالمقارنة مع المجموعة غير الحاملة للفيروس، ولكن بالرغم من ذلك ينبه الباحثون إلى أنها دراسة اعتمدت على المشاهدة.