واشنطن اف ب - حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجدداً بعنف على وسائل إعلام قبل أن يستأنف أمس جولاته لحضور تجمع في فلوريدا لإعادة الاتصال مع قاعدته الانتخابية ومحاولة تحسين الأوضاع بعد شهر أول من الفوضى في البيت الأبيض. وبعيد وصوله إلى فلوريدا حيث سيمضي عطلته الأسبوعية الثالثة منذ توليه الرئاسة في منزله الفخم في مارا لاغو، أطلق ترامب دفعة جديدة من التغريدات التي استهدفت وسائل إعلام. وكتب "وسائل الإعلام الكاذبة (نيويورك تايمز، إن بي سي نيوز، إيه بي سي، سي بي إس، سي إن إن) ليست عدوة لي بل عدوة للشعب الأمريكي". وليس من النادر أن ينتقد الرؤساء الأمريكيون وسائل الإعلام لكن حدة الهجمات المتكررة لترامب غير مسبوقة. وقال بن رودس الذي كان من المستشارين المقربين للرئيس السابق باراك أوباما إن هذه الانتقادات لوسائل إعلام تشكل "هدية لكل المستبدين" و"ستضر بمصداقية أي محاولة أمريكية لدعم حرية الصحافة في العالم". وشارك ترامب في تجمع شعبي في أورلاندو بولاية فلوريدا، وهو نوع من التعبير الذي يقدره، بعدما "احتفى" في أحد مصانع بوينج بالوظائف التي كانت من القضايا التي سمحت بفوزه في الانتخابات. وقال ترامب وهو يبتسم أمام حشد متحمس في قاعة هائلة لمجموعة الصناعات الجوية الأمريكية "نحن هنا احتفاء بالهندسة الأمريكية والإنتاج الأمريكي وكذلك الوظائف". وهتف الحشد "أمريكا أمريكا". وأضاف الرئيس الذي تحدث بارتياح مماثل لما كان عليه خلال حملته الانتخابية "ليبارك الله أمريكا وليبارك الله بوينج". وتحدث ترامب أمس عن إمكانية تقديم "طلبية كبيرة" لشراء طائرات "إف/إيه-18 سوبر هورنيت" الحربية التي تنتجها بوينج والمنافسة لطائرات "إف-35" التي تصنعها مجموعة لوكهيد مارتن واعتبر أنها مكلفة جداً. وقال ترامب: نحن نفكر جدياً في طلبية كبيرة لطائرات "إف/إيه-18 سوبر هورنيت". وآخر العراقيل التي واجهها ترامب هي رفض الأميرال السابق روبرت هارورد تولي هذا المنصب الاستراتيجي بدلا من فلين. وقد ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن هارورد لم يحصل على ضمانات كافية تؤكد أن مجلس الأمن القومي سيحدد سياسته، وليس مستشارو ترامب. وفي محاولة لتجاوز هذه العقبات، ألمح ترامب على تويتر إلى أنه يمكن أن يعين الجنرال كيث كيلوغ الذي يشغل المنصب بالوكالة حالياً، وتحدث عن ثلاثة مرشحين آخرين.
مشاركة :