أدانت الأمم المتحدة مقتل 12 مدنياً بينهم ثمانية أطفال كانوا عائدين من المدرسة، في تفجير في شرق أفغانستان المضطرب، وسط تزايد حصيلة ضحايا العنف المدنيين في البلاد. وأعلنت الأمم المتحدة أن الانفجار وقع في ولاية باكتيكا عندما مرت المركبة فوق عبوة ناسفة مصنوعة من لوحة ضغط زرعت على الطريق العام، مضيفة أن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح. وقالت برنيل كاردل، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، إن الأطفال هم مجدداً الضحايا الرئيسيون لهذه الأسلحة العشوائية وغير القانونية. وأضافت في بيان إن الرسالة للمنفذين بسيطة: توقفوا عن استخدام هذه الأسلحة إذا كنتم جادين بشأن حماية المدنيين في أفغانستان وجيل المستقبل. ولم يصدر أي رد فعل بعد عن المسؤولين في باكتيكا. ويأتي التفجير بعد أيام من تعبير الأمم المتحدة عن قلقها البالغ حيال مقتل 25 مدنياً على الأقل في تصاعد للعنف في ولاية هلمند بجنوب أفغانستان، معظمهم ضحايا غارات جوية أميركية. وأدى القصف الأميركي في هلمند الأسبوع الماضي إلى مقتل 18 شخصاً جميعهم من النساء والأطفال، بحسب ما ذكرت الأمم المتحدة. ووفقاً للمنظمة الدولية، قتل أو جرح نحو 11 ألفاً و500 مدني ثلثهم من الأطفال العام الماضي في أفغانستان، في أسوأ حصيلة سنوية منذ بدء إحصاء الضحايا في 2009. وبين الضحايا أكثر من 3500 طفل، في حصيلة تعكس ارتفاعاً بنسبة 24 بالمئة على أمد عام وتفوق نسبة الضحايا المدنيين الآخرين.
مشاركة :