صحيفة: تركيا رسمت خطتين لعملية الرقة السورية للولايات المتحدة

  • 2/19/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول – الوكالات: ذكرت صحيفة حرييت التركية أمس السبت أن تركيا قدمت مقترحين إلى الولايات المتحدة بشأن كيفية تنفيذ عملية عسكرية مشتركة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من معقله في مدينة الرقة السورية. وقالت صحيفة حرييت نقلا عن مصدرين أمنيين إن اجتماعا عقد يوم الجمعة في قاعدة إنجرليك الجوية التركية -وهي مركز أساسي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتشددين- بين قائد الجيش التركي خلوصي أكار ونظيره الأمريكي جوزيف دانفورد تناولا فيه خريطتي طريق عملية الرقة. وأضافت الصحيفة في تقريرها أن أنقرة تفضل خطة عمل تدخل بمقتضاها قوات تركية وأمريكية خاصة مدعومة من كوماندوس ومقاتلين من المعارضة السورية تساندهم تركيا الأراضي السورية عبر مدينة تل أبيض الحدودية التي تخضع في الوقت الراهن لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية. ووفقا لتلك الخطة ستقطع تلك القوات عمليا الأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب قبل التوجه نحو الرقة التي تقع على مسافة نحو 100 كيلومتر إلى الجنوب. وقالت الصحيفة إن تنفيذ مثل تلك الخطة سيتطلب من الولايات المتحدة إقناع المسلحين الأكراد بإفساح شريط بعرض 20 كيلومترا للقوات المدعومة من تركيا عبر الأراضي التي يسيطرون عليها للتقدم جنوبا. وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية -التي تشمل جماعات عربية وفصائل أخرى في شمال سوريا إضافة إلى وحدات حماية الشعب- على مساحات من الأراضي بمحاذاة الحدود السورية التركية. وتخوض قوات سوريا الديمقراطية حاليا عملية متعددة المراحل لتطويق الرقة مدعومة بضربات جوية وقوات برية خاصة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقالت تركيا مرارا إن العملية المزمعة يجب أن تشارك فيها قوات عربية محلية بدعم محتمل من قوات تركية بدلا من الاعتماد على قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تشكل تحالفا تهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردية السورية. وقالت صحيفة حرييت أيضا إن أنقرة تراهن على تأمين قوات سورية عربية قوامها ما بين تسعة وعشرة آلاف جندي لعملية الرقة يشكل أغلبها مقاتلون يتلقون التدريب حاليا في معسكرين داخل تركيا. ووفقا للصحيفة فالخطة البديلة والأقل ترجيحا التي طرحها أكار على دانفورد للتقدم نحو الرقة هي عبر مدينة الباب السورية التي تقاتل قوات مدعومة من تركيا للسيطرة عليها منذ شهرين. لكن الصحيفة أشارت إلى أن الرحلة الطويلة التي تقطع 180 كيلومترا والطبيعة الجبلية تجعلان هذا الاحتمال أقل ترجيحا. على صعيد آخر قال ناشط والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الجوية السورية نفذت ضربات في حي محاصر تسيطر عليه المعارضة المسلحة بمدينة حمص أمس السبت، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للقتلى خلال قرابة أسبوعين من الغارات الجوية إلى أكثر من 20 قتيلا. وظل حي الوعر -آخر حي تسيطر عليه المعارضة في المدينة الواقعة غرب سوريا- شهورا بعيدا عن العنف المستعر في أنحاء أخرى من البلاد فيما كانت الحكومة تحاول التوصل إلى اتفاق مع مقاتلي المعارضة هناك. وقال عمال إنقاذ والمرصد إن قصف الحي استؤنف هذا الشهر. وذكر المرصد أن ثلاثة أشخاص قتلوا أمس السبت ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 30 قتيلا. وقال ناشط إعلامي من المعارضة في الوعر إن اثنين قتلا وإن العدد الإجمالي للقتلى خلال هذا الشهر أكثر من 20. وقالت منافذ إعلامية موالية للحكومة السورية إن الضربات جاءت ردا على إطلاق مقاتلي المعارضة النار على مناطق سكنية في أحياء بحمص تسيطر عليها الحكومة. وحاولت دمشق التوصل إلى اتفاق في الوعر يمكن بموجبه لمقاتلي المعارضة وعائلاتهم مغادرة المنطقة لتتولى الحكومة السيطرة. وبمقتضى اتفاقات محلية مشابهة في أجزاء أخرى من غرب سوريا غادر مقاتلو المعارضة بأسلحة خفيفة وتوجهوا في الأغلب إلى محافظة إدلب. وتقول المعارضة إن مثل هذه الاتفاقات تأتي ضمن إستراتيجية حكومية لإرغام السكان على النزوح من المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة بعد سنوات من الحصار والقصف.

مشاركة :