تسعى كل من ألمانيا وبريطانيا إلى الحفاظ على فرص العمل، في حال اندمجت شركتا بيجو وفوكسل لصناعة السيارات، وذلك عقب مخاوف أعرب عنها وزراء الحكومتين من استحواذ مجموعة بي. أس. أي الفرنسية (التي تنتج سيارتي بيجو وستروين) على شركة أوبل الألمانية للسيارات. ولدى أوبل آلاف العمال والموظفين في مقراتها ومصانعها في ألمانيا وبريطانيا، حيث تصنع سياراتها تحت الاسم التجاري فوكسل. وقال وزير التجارة البريطاني غريك كلارك إنه يعتزم العمل بقوة لحمل الشركة على الإبقاء على تصنيع السيارات داخل بريطانيا. واجتمع كلارك مع مسؤولي النقابة، لبحث مستقبل شركة فوكسل، التي تشغل 4500 عامل في مصنعين في ألسمير غرب البلاد، ولوتن شمال لندن. وأعربت الحكومة الألمانية عن مخاوفها بشأن إمكانية الاندماج بين الشركتين. وقالت وزيرة الاقتصاد بريجيت زيبريس إنه من غير المقبول أن تدخل شركة أوبل والمجموعة الفرنسية بي. أس. أي الفرنسية في مفاوضات بينهما من دون إخطار المسؤولين في الحكومة أو النقابات. ومن المقرر أن يناقش وزراء ألمان القضية مع الحكومة الفرنسية، بهدف الحدّ من النتائج السلبية التي يمكن أن تترتب على هذه الصفقة، وخاصة فيما يتعلق بالعمال والموظفين الألمان، بحسب تصريح للمتحدث الرسمي باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وفي محاولة لتبديد تلك المخاوف، سافرت ماري بار المديرة التنفيذية لشركة جنرال موتورز المالكة لشركة أوبل إلى المانيا، من أجل إعطاء الحكومة الألمانية إجابات وتفاصيل حول الاتفاق. من جهة أخرى، قالت مجموعة بي. أس أي الفرنسية إن مديرها التنفيذي كارلوس تافاريس سيلتقي المسؤولين الألمان، ومن بينهم ميركل، للغرض ذاته.
مشاركة :