بدأت فكرة جائزة التفوق في منطقة جازان لرغبة مجلس المنطقة في إبراز المتفوقين ليكونوا دافعاً لغيرهم وتحفيزاً لأقرانهم من أفراد المجتمع؟، وما لبث أن أصبحت للجائزة مكانها ومكانتها بين جوائز الوطن، حيث تشتمل على ثمانية فروع تضم حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، والأداء المميز، والتفوق الدراسي، والإبداع الأدبي والفني، والشخصية الثقافية والعلمية، والبحث العلمي، وفرع الابتكارات وريادة الأعمال، وآخر لحماية البيئة. وقد حظي (40) فائزاً وفائزة بالحصول على الجائزة في فروعها الثمانية. وما عزز من مكانة الجائزة الدعم المادي والمعنوي من أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، حيث أولاها اهتمامه وتشجيعه كونها تدعم تنمية المنطقة. إن احتواء الجائزة على فرع للبحث العلمي يسهم في نشر ثقافة الأبحاث العلمية المتميزة بالأصالة والإبداع في البحث وتشجيع الباحثين على توظيف وسائل التقنية الحديثة في كافة المجالات. إضافة إلى فرع الأداء المتميز للقطاعات الحكومية والأهلية مما يشعل فتيل المنافسة ويوقد الحماس بين كافة الإدارات، فهي حينئذ أصبحت أحد عوامل النجاح والإنجاز التنموي. كما أن الجائزة تهدف إلى دعم المبتكرين ودعمهم وإظهار ابتكاراتهم للنور ولا شك أن هذه الجائزة تدخل ضمن إطار مفهوم التنمية المستدامة. لا استغرب وجود متفوقين ومتميزين في المنطقة؛ فهي موطن النجاح والتفوق منذ زمن بعيد، إلا أن ما لفت نظري في الجائزة العدد الهائل من الفتيات والسيدات اللائي حصلن عليها برغم حداثة تعليم المرأة في المنطقة بسبب الطبيعة الجغرافية للمنطقة وتوزع السكان وإقامتهم في مناطق جبلية فضلاً عن بعض المعوقات الاجتماعية! أما ما سرني وأثار مشاعري فهو إصرار الشاعر الفائز مفرح الشقيقي على اصطحاب والدته لتسلم الجائزة من يد الأمير وإلقائه قصيدة شعرية لطيفة. وأسعدني حصول الزميل أحمد حكمي مدير مكتب صحيفة (الجزيرة) بجازان على جائزة التميز الإعلامي في الصحافة الورقية، وهو تميز للصحيفة وكوادرها الإعلامية واعتراف مستحق بجهودها في نشر أخبار المنطقة وتواجدها مع قرائها ووفائها لهم. وقد ظهرت لمسات أمين عام الجائزة الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين وذوقه الرفيع بالتنظيم واختيار الزمان والمكان في منتجع راقٍ بإطلالة بحرية غاية في الجمال، فكانت أمسية باذخة في الكرم تضاف كفرع تاسع من فروع الجائزة!!
مشاركة :