توقيف 26 مشتبهين بالتورط في هجوم بسيارة مفخخة على مجمع للقضاة

  • 2/19/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أوقفت سلطات الأمن التركية 26 مشتبهًا في إطار التحقيقات التي انطلقت عقب تفجير بسيارة مفخخة وقع قرب مجمع سكني للقضاة ومدعي العموم في منطقة فيران شهير بمحافظة شانلي أورفا، جنوب شرقي البلاد، وحملت المسؤولية عنه لحزب العمال الكردستاني. وقال والي شانلي أورفا، جونجور عظيم تونا، أمس، إن الدلائل الأولية تشير إلى وقوف حزب العمال الكردستاني وراء الهجوم الذي وقع ليل الجمعة - السبت، وأسفر عن مقتل اثنين، أحدهما طفل في الحادية عشرة من العمر، وإصابة 15 آخرين. ولفت إلى أن التحقيقات كشفت عن أن السيارة المفخخة التي استخدمت في الهجوم تم جلبها من بلدة داريك بمحافظة ماردين جنوب شرقي البلاد. وكان أعلن ليلة أول من أمس عن مقتل طفل وإصابة 15 شخصًا، ثم عثرت فرق البحث والإنقاذ على جثة لشخص آخر، بحسب بيان لولاية شانلي أورفا، أمس. وقال الوالي جونجور عظيم تونا إن قوات الأمن تواصل عمليات مكثفة ودقيقة في الولاية من أجل القبض على منفّذ الهجوم الإرهابي الذي تبين أنه شاب يتراوح عمره ما بين 18 و20 عامًا قام بصف السيارة المفخخة في مكان التفجير، ثم قام بتفجيرها عن بعد. وندد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في رسالة عزاء نشرها، فجر السبت، بالهجوم الإرهابي الذي تسبب بمقتل أبرياء «بطريقة وحشية»، وأكد أن بلاده ستسعى جاهدة للنيل من جميع عناصر المنظمات الإرهابية التي تستهدف الأطفال والأبرياء، معربًا عن تعازيه لأسر الضحايا والشعب التركي. وبدوره، قال وزير الداخلية سليمان صويلو إن أجهزة الأمن التركية ستواصل سياستها بتعقب الإرهابيين أينما كانوا، ولن تترك لهم فرصة للحركة، أو تنفيذ عمليات إرهابية تنال من استقرار البلاد وأمن مواطنيها. وقال وزير العدل التركي بكير بوزداغ إن الانفجار هو عمل إرهابي استهدف القضاة ومدعي العموم. وشهدت تركيا في الأشهر الأخيرة سلسلة من التفجيرات الإرهابية في أنحاء مختلفة من البلاد أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن بعضها، وأعلن حزب العمال الكردستاني ومنظمة صقور حرية كردستان القريبة منه المسؤولية عن بعضها الآخر. ونفذت قوات الأمن التركية حملات موسعة في أنحاء البلاد خلال الأسابيع الأخيرة أسفرت عن توقيف المئات من العناصر الإرهابية والمطلوبين للشرطة. في سياق متصل، قالت مصادر أمنية تركية، أمس، إن قياديين في حزب العمال الكردستاني قتلا خلال عمليات استهدفت مسلحي الحزب في بلدة نصيبين بمحافظة ماردين جنوب شرقي البلاد. وأضافت المصادر أن العمليات التي تنفذها قوات الدرك والشرطة التركية في نُصيبين منذ 11 فبراير (شباط) الحالي، أسفرت عن مقتل بهزات القيادي في الحزب، ومساعده روجهات. ولفتت المصادر إلى أن القياديين كانا يشرفان على تخطيط الهجمات في الولايات الغربية لتركيا، وأنهما قاما أخيرًا بمراقبة مواقع للجيش والشرطة في تلك الولايات لاستهدافها لاحقًا. وأظهرت التحقيقات أن بهزات عمل في حماية مراد كارايلان، أحد أبرز قيادات العمال الكردستاني في جبال قنديل، شمال العراق، وأنه من أهم وأكثر العناصر التي كان يثق بها ويعتمد عليها. في الوقت نفسه، قال بيان لرئاسة هيئة الأركان العامة للجيش التركي أمس، إنه تم تدمير 12 هدفًا للحزب في غارات جوية على مناطق قنديل وزاب ومتينا في شمال العراق ليل الجمعة - السبت. على صعيد آخر، قضت محكمة تركية في ولاية تشوروم في وسط تركيا بحبس 3 عراقيين على ذمة التحقيق للاشتباه بانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي. وكانت النيابة العامة في تشوروم أحالت 6 عراقيين يشتبه في انتمائهم إلى «داعش» إلى المحكمة بعد إتمام التحقيقات معهم، وقضت بحبس 3 وإطلاق سراح الثلاثة الآخرين مع إخضاعهم للرقابة القضائية. وكانت فرق مكافحة الإرهاب في الولاية أوقفت 17 عراقيًا في 5 فبراير الحالي للاشتباه بانتمائهم لـ«داعش»، قبل أن يتم إطلاق سراح 11 منهم بعد استجوابهم في مديرية أمن تشوروم، في حين أُحيل 6 إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيق. في السياق نفسه، انتقد وزير الدفاع التركي فكري إيشيك احتضان الدول الأوروبية لعناصر حزب العمال الكردستاني، وسماحها بتنظيم مظاهرات مناهضة لتركيا ومؤيدة للعنف، داعيًا الولايات المتحدة وأوروبا إلى عدم التمييز بين الإرهابيين. وقال إيشيك في كلمة خلال ندوة نظّمتها مؤسسة «ميركاتور»، تحت عنوان «دور تركيا في منطقتها» على هامش مؤتمر الأمن في مدينة ميونيخ الألمانية إن بلاده لا تحارب تنظيم داعش فحسب، وإنما منظمات إرهابية عديدة في الوقت ذاته، واصفًا الأمر بأنه صعب. وقال إيشيك: «ننتظر من أصدقائنا الأوروبيين والولايات المتحدة، التفهم بالدرجة الأولى، ودعم تركيا في حربها ضد الإرهاب، وعدم التمييز بين المنظمات الإرهابية». وأشار إلى ضرورة تخلي الدول الأوروبية عن العقلية القائمة على محاربة المنظمات الإرهابية التي تلحق الضرر بأوروبا والتسامح مع سواها من المنظمات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار البلدان الأخرى.

مشاركة :