أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأحد 19 فبراير/شباط 2017 انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة غرب الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وفقاً لما ذكره بيان أصدره مكتبه الإعلامي. وجاء في البيان: "نعلن انطلاق صفحة جديدة من عمليات قادمون يا نينوى لتحرير الجانب الأيمن من الموصل". وأضاف "تنطلق قواتنا لتحرير المواطنين من إرهاب داعش لأن مهمتنا تحرير الإنسان قبل الأرض". وكان العبادي أعلن في 24 يناير/كانون الثاني الماضي أن قواته استعادت من تنظيم "داعش" شرق الموصل، وأن المعركة تنتقل إلى الجانب الغربي من المدينة. وتعتبر المواجهات في غرب الموصل بمثابة "معركة الحسم"، وفي وقت سابق قال مسؤولون عسكريون عراقيون وخبراء لوكالة الأناضول إن "الوضع الحالي في الجانب الغربي للموصل معقد، لطبيعة الكثافة السكانية به ومعاناة المدنيين، إضافة لمحاولات داعش ترتيب صفوفه وتجنيد مقاتلين جدد من بين السكان"، مشيرين أن هذه الأسباب أدت لتأخر إطلاق العملية في الجانب الغربي للموصل. والجانب الغربي من الموصل الذي يطلق عليه سكان المدينة بالساحل الأيمن أصغر من حيث المساحة لكن كثافته السكانية مقارنة بالجانب الشرقي أكثر، ويعد معقلاً تقليدياً قديماً للجهاديين. وتنتشر قوات تابعة لوزارة الداخلية ومن الشرطة الاتحادية منذ تشرين الثاني/نوفمبر في مواقع على الأطراف الجنوبية من مطار الموصل، التي تربط أحياء جنوبية للمدينة بالضفة الغربية من نهر دجلة.
مشاركة :