من المعروف أن لتلوث الهواء أضرار على صحة الجهاز التنفسي و حتى الإصابة بالأمراض الجلدية و غيرها، إلا أن دراسة طبية جديدة ذكرت أن تلوث الهواء يرتبط بالإصابة بمرض السكري، فكيف ذلك؟ وتوصلت دراسة حديثة إلى أن ارتفاع مستوى التلوث في الهواء قد يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النمط الثاني. و يقول المعد المساعد للدراسة مايكل جوران، نائب مدير معهد أبحاث البدانة والسكري بجامعة ساوث كاليفورنيا الأمريكية: أن التعرض لمستويات عالية من التلوث في أثناء الطفولة قد يزيد من خطر الإصابة بالبدانة مستقبلا ، ويزيد بشكل مستقل من خطر الإصابة بداء السكري من النمط الثاني. ويقول المشرف العام على الدراسة الدكتور فرانك جيليلاند، الأستاذ المساعد بقسم الطب الوقائي بجامعة ساوث كاليفورنيا: لقد ارتفع معدل الإصابة بداء السكري من النمط الثاني بشكل وبائي في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم في العقود الأخيرة. وقد شاعت الفرضية بأن هذا الارتفاع ناجم عن زيادة معدلات البدانة وتبدل النظام الغذائي للعديد من الأشخاص بحيث أصبحوا يستهلكون المزيد من السعرات الحرارية. إلا أن دراستنا أظهرت بأن تلوث الهواء قد يكون مسؤولاً أيضاً عن هذه الجائحة العالمية. تقول المعدة الرئيسية للدراسة تانيا ألديرتي، طالبة الدكتوراه بجامعة ساوث كاليفورنيا: على الرغم من استحالة تجنب التعرض للتلوث الهوائي بصورة مطلقة، إلا أنه من الممكن التحكم ببعض العوامل، مثل تجنب ممارسة الرياضة في ساعات الذروة، واختيار موقع المنزل بعيداً عن الازدحامات المرورية أو دخان المعامل، وقضاء وقت أطول في الأرياف بعيداً عن تلوث المدن.
مشاركة :