أعلن الأمين العام لمؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي الدكتور عبدالله المعيقل، اليوم الأحد في الرياض أسماء الفائزين السبعة في الدورة الرابعة للجائزة التي تحمل عنوان: (التمكين الاجتماعي والاقتصادي لكبار السن). وقال المعيقل في كلمة ألقاها نيابة عن وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس أمناء الجائزة الدكتور علي الغفيص: "إن الفائزين في النسخة الرابعة سيتم تكريمهم في حفل يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في 28 من فبراير الجاري"، مؤكداً أن الرعاية الكريمة تأتي امتداداً لدعم القيادة الرشيدة للمتميزين في وطننا. ورفع الأمير سعود بن فهد بن عبدالله بن محمد بن سعود الكبير عضو مجلس الأمناء ونائب رئيس اللجنة التنفيذية للجائزة شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - على رعايته ودعمه لجائزة الأميرة صيتة، مشيراً إلى القيادة لا تتوانى إطلاقاً عن دعم العمل الاجتماعي ورعايته. وأشار المعيقل، إلى أن أسماء الفائزين جاءت لتؤكد مدى أهمية هذه الجائزة النوعية التي تحتفي بمؤسسات ومراكز وأفراد برعوا في خدمة العمل الاجتماعي، ليتم من خلالها تكريمهم وتحفيزهم للاستمرار في العطاء تجاه وطنهم ومجتمعهم. وأضاف الأمين العام، أن الجائزة جاءت أيضاً لتشجيع الأعمال الخيرية الاجتماعية التي تهدف إلى بذل العون والمساعدة للمحتاجين. وأعلن الأمين العام حجب جائزة الأميرة صيتة للفرع الثالث من الجائزة الذي يعنى بالدراسات والأبحاث العلمية، مؤكداً أن السبب عائد لعدم تحقق معايير الجودة في الأبحاث المتقدمة للجائزة، مشيراً إلى أن الدراسات والأبحاث لم تحقق اشتراطات الجائزة، وفي رده على سؤال لـ (الجزيرة) حول التنسيق مع الجامعات السعودية بشأن ذلك، قال إن هناك تواصلاً مستمراً مع الجامعات وحثهم باستمرار لتقديم الأبحاث التي تجريها كليات الخدمة الاجتماعية وغيرها فيما يخص أبحاث كبار السن، لكنه أكد على أن البحث العلمي في هذا المجال محدود، متمنياً أن تكون هناك إسهامات كبيرة من قبل الباحثين في المستقبل. وعن آلية اختيار الأفراد الفائزين بالجائزة، أجاب الأمير سعود بن فهد بأن ذلك يتم من خلال لجان متخصصة إلى جانب الجهات التي تتعامل معها الجائزة في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى إتاحة المجال للأفراد المتميزين للقيام بعملية التسجيل من خلال الموقع الإلكتروني أو المراكز المنتشرة في مختلف المناطق التي تتعاون مع الجائزة، موضحاً أنه يسبق ذلك حملات إعلامية كبيرة بغرض الوصول إلى أكبر قدر من المتميزين. الفائزون بالجائزة الفرع الأول: الجهات الداعمة 1- الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان جاء فوز الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، نظير تقديمها لـ 19509 خدمات لـ 2747 مريضاً ومريضة، بتكلفة بلغت 15.4 مليون ريال، إضافة إلى إسهامها -بعد توفيق الله - في إعادة الكثير من كبار السن إلى حيويتهم وطموحاتهم، إثر البرامج التأهيلية غير المسبوقة التي قدمتها لهم بعد تجاوزهم المرض. 2- مركز الملك سلمان الاجتماعي وفر مركز الملك سلمان الاجتماعي الرعاية النهارية لكبار السن من الجنسين، وذلك بأساليب علمية حديثة تنسجم مع القيم الإسلامية، حيث كان لها أبلغ الأثر في مساندة الأسرة لرعاية مسنيها. 3- جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية قدمت الجمعية العديد من المبادرات المتميزة في مجال العمل الاجتماعي، ومن بينها إنشاء نادٍ اجتماعي وصحي وثقافي لكبيرات السن، يقدم خدماته لمن بلغن سن الستين فما فوق، ويشتمل على عيادة طبية، وعيادة دعم نفسي لتأهيل كبار السن، وصالة للعلاج الطبيعي، ومسبح صحي، ومطعم للوجبات الصحية، ومحاضرات عن الغذاء، وقاعة للعلاج بالأشغال اليدوية. كما يشتمل على عدة مرافق منها مكتبة ثقافية مجهزة بأحدث التقنيات السمعية والبصرية، وفصول محو الأمية، وغير ذلك. الفائزون بالجائزة – الفرع الثاني: الأفراد المتميزين 1- الدكتور سعيد بن سعد المرطان سجل الدكتور سعيد المرطان اسمه بين الفائزين، لتأسيسه في عام 2015م، جمعية خيرية لإكرام المسنين أسماها "إكرام"، تقدم خدماتها للأرامل واليتامى والمسنين. ولضمان استدامة عمل الجمعية، أنشأ في العام التالي 2016، "وقف الإكرام والرعاية"، ليرفد الجمعية بالتمويل اللازم. 2- الدكتور صالح بن درويش معمار حرص عند إنشائه وقف "الصالحية" على تضمينه أكبر قدر ممكن من تنوع الخدمات التي تتكامل فيما بينها، لتلبية أقصى ما يمكن من احتياجات المسلمين التي تلمّس الكثير منها، إذ شكّل هذا الوقف أربعة فروع هي: الفرع الزراعي والفرع العلمي والفرع السكني والفرع الإسلامي الدعوي، يتسم عملها كلها بالاستدامة ووضوح الرؤية. أما في إطار العمل الدعوي المباشر، فقد بنى الوقف مسجداً في المدينة المنوّرة، وأنشأ مركز بلال الإسلامي في مدينة كالامازو الأمريكية، كما بنى مسجد أم صالح في مدينة إربد الأردنية، حيث يقدم الكثير من الأنشطة الدعوية والدينية. 3- عبدالله محمد إبراهيم الحصين عُرف عنه دعمه للعمل التنموي في منطقته، فقد تبرع بقطعة أرض لإنشاء مدرسة، واقترح نظاماً لجمع الزكاة وتوزيعها على المحتاجين، وعمل فيه بلا مقابل لمدة 28 سنة. وفي غمرة انهماكه في أعماله الخيرية، شارك على مدى أكثر من نصف قرن في صياغة تاريخ منطقته، وجعل حياة الكثيرين فيها أفضل مما كانت عليه. 4- سعيد محمد فهد القحطاني جاء فوز القحطاني وفقاً لجهوده ومبادراته الاجتماعية لتذليل ما أمكن من الصعوبات التي تواجه الصمّ أينما كانوا، ومساعدتهم على التكيّف مع أحوالهم والاندماج في مجتمعاتهم، منطلقاً في ذلك مما واجهه هو شخصياً في مسيرة بناء نفسه. ومن المعلوم، فإن سعيد القحطاني يرأس الاتحاد العربي السعودي لرياضة الصم، واللجنة العربية لرياضة الصم، كما يشغل عضوية الاتحاد العربي، ويمثل الاتحاد الآسيوي للصم. يذكر أن مؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، قد تأسست بموجب الأمر السامي الكريم رقم (أ/109) بتاريخ 20/5/1433هـ. وتضمن النظام الأساسي للمؤسسة أنها ذات شخصية اعتبارية مستقلة غير هادفة للربح المادي، كما نص النظام الأساسي للمؤسسة على أن خادم الحرمين الشريفين هو الرئيس الفخري للمجلس، وعلى أن يكون المقر الرئيس للمؤسسة في مدينة الرياض. وكرمت الجائزة في نسخها الثلاث الماضية 120 فائزاً.
مشاركة :