أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اليوم، الأحد، عن تدهور حالة أسيرين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بسبب سياسة الإهمال الطبي بحقهما، فيما أصدرت محكمة عوفر العسكرية (40) أمر اعتقال إداري بحقّ الأسرى. وقال محامي الهيئة لؤي عكة، إن الحالة الصحية لكل من الأسيرين وليد غيث ومهند خالد دراج تزداد سوءا وتدهورا مع مرور الوقت، في ظل ممارسة الإهمال الطبي بحقهما. وذكر عكة، في تصريح صحفي، أن الأسير غيث يعاني من وضع صحي صعب وحرج للغاية، في القلب، حيث إن دقات قلبه لا تتجاوز الـ16 نبضة بالدقيقة، وهو بحاجة إلى زراعة ناظمة قلبية. وأشار إلى أن الأسير دراج يعاني من وجود رمل في الكلى، ومنذ وقت طويل وهو يطالب بتوفير العلاج اللازم له، كما يعاني يوميا من التقيؤ، الأمر الذي أدى إلى نقصان وزنه في الفترة الأخيرة بشكل لافت. وفي سياق متصل، نقل المحامي عكة إفادة الأسير محمد أبو دية (21 عاما) من القدس المحتلة، متهماً سلطات الاحتلال بتعذيبه وضربه والتنكيل به في أثناء اعتقاله من منزله اليوم. وأوضح الأسير أبو دية، أن جنود الاحتلال قاموا بضربه على رأسه حتى أصيب بالدوخة، ولم يتوقفوا عن ضربه فأخذوا يضربونه على رأسه وبطنه بـالبساطير وأعقاب البنادق، والضغط عليها بالقيود البلاستيكية. إلى ذلك، أفاد تقرير صادر عن الهيئة، بأن وضع الأسير المصاب عمر أبو حسين (24 عاما)، من بلدة عابود برام الله والذي يقبع في مستشفى تل هشومير، مستقر حاليا رغم خطورته. وأوضحت أن الأسير أبو حسين كان أصيب بالرصاص في الصدر قبل اعتقاله مطلع يناير الماضي، وأجريت له عدة عمليات جراحية لاستقرار وضعه الصحي الخطير بفعل تلك الرصاصات. ولفتت إلى أن الأسير لن يتمكن من حضور محكمته التي ستعقد اليوم الأحد غيابيا، نظرا لوضعه الصحي. وفي ملف الأسرى الفلسطينيين، أصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية في عوفر أوامر اعتقال إداري بحقّ أسرى، وذلك في الفترة الواقعة بين الثامن و16 من شباط الجاري. وبيّن محامي نادي الأسير محمود الحلبي، اليوم الأحد، أن من بين الأوامر الصّادرة (14) أمرا صدرت بحقّ أسرى اعتقلوا لأول مرة، أو أعاد الاحتلال اعتقالهم، بعد الإفراج عنهم. وتُشير إحصائيات رسمية إلى أن الاحتلال يعتقل زهاء سبعة آلاف أسير فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاما في الأسر.
مشاركة :