القاهرة محمد الشاعر ونبيل عبد العظيم | تقدمت أسرة الأب الروحي للجماعة الإسلامية الشيخ عمر عبدالرحمن، الذي أعلن عن وفاته في السجون الأميركية عن عمر يناهز 79 عاما، بطلب رسمي إلى وزارة الخارجية المصرية لاستعادة جثمانه من أميركا ودفنه في مقابر الأسرة في منطقة الجمالية بمحافظة الدقهلية. وقال نجله محمد في تصريحات صحافية: «نتواصل مع محامي الشيخ في أميركا، حيث أبلغنا أن الجهة الوحيدة المنوط بها تقديم طلب لاستعادة الجثمان، هي الخارجية المصرية، ولا نعلم مكان تواجد جثمان الوالد في الوقت الحالي». أضاف محمد: «السلطات الأميركية اتصلت بوالدتي وأبلغتها بوفاة أبي»، مشيرا إلى أن آخر مكالمة هاتفية معه أوصى فيها أن يدفن في الدقهلية، وأبلغهم أن السلطات الأميركية تمنع عنه الدواء، وإلى أن «الأسرة لن تقيم أي عزاء». من جهته، أكد محامي الجماعات الإسلامية منتصر الزيات إجراء اتصالات مع السلطات في مصر والولايات المتحدة وشركة مصر للطيران لنقل جثمان الشيخ في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى عدم وجود ممانعة لدى أي طرف في شأن فكرة دفنه في مصر. بدوره، قال منظّر الجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم لـ القبس إنه «لن تُحدث وفاة الدكتور عمر عبد الرحمن أثرا فاعلا في حركات الإسلام السياسي بوجه عام والجماعة الإسلامية في شكل خاص، لأنه تم تغييبه لأكثر من 25 عاما فقد فيها الاتصال مع الجميع، حتى مع أسرته، إلا من بضع مكالمات هاتفية معهم لا تستغرق بضع دقائق، كما أن وفاته طبيعية لأنه يعاني من مجموعة أمراض مثل الضغط والسكري واستئصال البنكرياس». إلى ذلك، قضت محكمة جنايات شبين الكوم في المنوفية بالمؤبد على 21 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، غيابيا، وبالسجن المشدد 7 سنوات، حضوريا، على 8 آخرين، بتهمة الانتماء والانضمام إلى جماعة محظورة والحراك المسلح والتحريض على العنف. كما قررت نيابة شمال الزقازيق الكلية في الشرقية، إحالة 739 من أعضاء الجماعة إلى محكمتي الإرهاب والجنح بتهم التورط فى القيام بأعمال تحريضية على العنف والتظاهر ضد مؤسسات الدولة.
مشاركة :