وزير الشؤون الإسلامية يبحث مع نظيره الجزائري إبراز الصورة الحقيقية لسماحة الإسلام ووسطيته

  • 2/20/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استعرض وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف بالجمهورية الجزائرية الدكتور محمد عيسى، والذي يزور المملكة حالياً، أوجه التعاون الثنائي بين الوزارتين فيما يخدم العمل الإسلامي، ويبرز الصورة الحقيقية لسماحة الإسلام ووسطيته، وذلك خلال اجتماع بينهما اليوم في مقر الوزارة بالرياض.   وفي بداية اللقاء أكد الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أهمية اللقاءات المستمرة بين قيادتي ومسؤولي الوزارتين؛ لتوثيق وتأطير العلاقات المتميزة بينهما، لما فيه خدمة العمل الإسلامي، والدعوة إلى الله، متطلعاً إلى خطوات أكثر إلى ما فيه صالح الوزارتين، وخدمة للإسلام ورسالته العالمية.   من جانبه، أشاد الوزير الجزائري بالتعاون الثنائي القائم بين الوزارتين منذ مدة طويلة، وبالاتفاقيات المشتركة التي تم توقيعها بين الوزارتين لتوثيق هذا التعاون، وتطويره، وتنميته، والتصدي لكل من يحاول الإساءة للإسلام.   وأثنى الدكتور محمد عيسى على ما قامت به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة من أعمال، وبرامج لمواجهة الأفكار المنحرفة والضالة.   وقال: "أتابع باهتمام التوجهَ المتجدد لوزارة الشؤون الإسلامية في موضوع الوسطية والاعتدال، وإبطال الأسس الفكرية للأفكار المنحرفة، متطلعين إلى مزيد من التعاون مع الوزارة في هذا الصدد".   من جانبه، أثنى الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على ما جاء في كلمة الدكتور محمد عيسى، وقال: "إن ما تفضل به معاليكم هو نابع من عميق النظر في الواقع، وواقعنا اليوم فيه تحديات كبيرة اختلطت فيها الأمور بين مصيب وغير مصيب، وبين عميق النظرة وغير عميقها".   وبين أن رسالة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد هي رسالة المملكة العربية السعودية، وهي رسالة قائمة على الوسطية والاعتدال، وهي أصيلة في منهج الوزارة، وقال: "إن السنوات الأخيرة وبعد ظهور ظاهرة الإرهاب اقتضت أن نسلط الضوء عليها أكثر، وأن نجعلها أولوية".   وأبان الشيخ صالح آل الشيخ أن "التحدي الذي نواجهه جميعاً هو الفهم المغلوط للإسلام عند شباب الأمة، وهذا الفهم المغلوط يكون في صورة انحراف فكري بالإرهاب، والتطرف، والتكفير، والتفجير"، مسهباً في الحديث عن هذه الظواهر، ومؤكداً ـــ في الوقت ذاته ــ أهمية رفع مستوى الرصد والتحليل لمثل هذه الظواهر؛ لتحديد آليات التعامل معها.   وفي نهاية اللقاء وجه وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري الدعوة لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ لزيارة الجزائر حيث قَبِلَ الدعوة، بعد ذلك تم تبادل الهدايا التذكارية.     حضر اللقاء فضيلة المستشار الخاص للوزير الدكتور إبراهيم بن علي الزيد، وفضيلة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن غنام الغنام، وفضيلة وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالله بن علي العامري، ومدير العلاقات الخارجية في الوزارة عبدالمجيد بن محمد العُمري، فيما حضرها من الجانب الجزائري الوفد المرافق للوزير الدكتور محمد عيسى.

مشاركة :