سمو الأمير يبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

  • 2/20/2017
  • 00:00
  • 32
  • 0
  • 0
news-picture

يبدأ سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اليوم زيارة رسمية الى سلطنة عمان يجري سموه خلالها مباحثات رسمية مع اخيه جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان. وتندرج زيارة صاحب السمو والوفد الرسمي المرافق لسموه في اطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين حيال مختلف القضايا وتعزيز العلاقات الثنائية والتباحث في اخر مستجدات المنطقة. اكدت جريدة عمان اهمية الزيارة التي سيقوم بها سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الى سلطنة عمان يوم غد الاثنين وسط ما تمر به المنطقة من أحداث وتطورات تفرض المزيد من تبادل وجهات النظر بين قائدي البلدين. وقالت الجريدة في عددها الصادر اليوم الاحد ان زيارة سمو امير دولة الكويت تعبر على نحو بالغ الدلالة عن طبيعة ومدى وعمق ما يكنه جلالة السلطان قابوس بن سعيد من تقدير واعتزاز لاخيه سمو الامير فضلا عما تكتسبه هذه الزيارة من أهمية شديدة سواء على صعيد العلاقات الثنائية أو على صعيد ما تمر به المنطقة من أحداث وتطورات. وقد دأب مسؤولو البلدين على تبادل الزيارات الرسمية وكذلك الخاصة ولعل ابرزها في السنوات القليلة الماضية زيارة السلطان قابوس الى دولة الكويت عام 2012 تلبية لدعوة كريمة من حضرة صاحب السمو امير البلاد. وتتميز العلاقات الكويتية العمانية بأنها تاريخية ومصيرية وتتنامى بشكل مضطرد سواء على المستوى الثنائي او ضمن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية إذ تحرص قيادتا البلدين على تطويرها في مختلف المجالات وتعزيز سبل التعاون والتنسيق المشترك. وتعرف سلطنة عمان بمواقفها المبدئية تجاه قضايا دولة الكويت التي تجلت بأسمى صورها إبان محنة الغزو عام 1990 حينما ادانت السلطنة الاحتلال العراقي لارض الكويت ثم ساهمت في حرب التحرير واحتضنت على ارضها عددا كبيرا من مواطني الكويت خلال تلك المحنة وقدمت لهم الكثير من التسهيلات. وعلى الجانب الاقتصادي تعتبر اللجنة الكويتية العمانية المشتركة العليا ركنا اساسيا في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين ففي مارس 2001 اتفق البلدان على انشاء تلك اللجنة التي تتولى تعزيز افق التعاون المشترك في القطاعات الاقتصادية والتجارية والسياحية. كما شهدت اجتماعات الدورة السابعة للجنة الكويتية العمانية المشتركة عام 2015 مشاركة 27 جهة من مختلف القطاعات لاسيما المعنية بالتعليم العام والتعليم العالي والبحث العلمي وما يخص امور الشباب واسفرت عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية لتنضم الى اكثر من عشرين اتفاقية ومذكرة تفاهم سابقة. وتعتبر الكويت من الدول التي تستثمر بشكل كبير في البنى الاساسية في سلطنة عمان سواء من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية او من خلال الجهات الاخرى التي دعمت المشاريع التنموية في عدد من القطاعات والمجالات الحيوية في السلطنة وشاركت في مسيرة التنمية والاعمار التي شملت كثيرا من مشاريع البنى الاساسية. وتشير الاحصائيات الرسمية الى ان اجمالي التبادل التجاري بين دولة الكويت وسلطنة عمان ارتفع في عام 2013 الى 609 ملايين دولار امريكي بزيادة تفوق 30 في المئة عما كان عليه في عام 2012 اذ وصلت الصادرات الكويتية الى السلطنة في 2013 الى 124 مليون دولار بينما كانت الواردات الكويتية من السلطنة 486 مليون دولار. وبلغ حجم الاستثمارات الكويتية لدى سلطنة عمان عام 2014 ما يقارب المليار دولار موزعة على مختلف القطاعات منها الخدمية والمقاولات والانشاءات والفنادق والعقارات وصناعة الادوية والاجهزة الطبية والصناعات الغذائية بينما يقدر عدد المستثمرين الكويتيين في السلطنة بحوالي بحوالي 9 الاف مستثمر كويتي.

مشاركة :