كشفت هيئة الربط الكهربائي الخليجي عن تحقيق وفورات للدول الأعضاء وصلت بنهاية 2016م إلى 404 ملايين دولار مما انعكس على تعزيز أمن الطاقة في الخليج العربي ومن خلال منظومة مجلس التعاون الخليجي. ووفقًا لرئيس مجلس إدارة هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي عبدالله بن علي الحبابي فإن طموح الهيئة أكبر تشكل الشبكة منصة للتبادل التجاري والطاقة وصولاً للارتباط للشبكات العالمية. وأشار الحبابي خلال زيارته لمقر هيئة الربط الكهربائي الخليجي في الدمام إلى أن دول الخليج لم تكن ستستثمر في بناء هذه الشبكة لو لم تتحقق من العوائد لافتًا إلى أن الشبكة توحد القدرات الكهربائية في الخليج ويمنحها قوة وفاعلية في التعامل مع العملاء والموردين. وشدد على أن اختلاف أنظمة التوليد في الخليج واختلاف أوقات الذروة يشكل فرصة للتبادل التجاري للطاقة خارج منطقة الخليج ويعزز استدامة الطاقة في جميع دول المجلس. ولفت إلى أن وجود هيئة الربط الخليجي يرفع من مستوى التنسيق بين دول الخليج في مجال الطاقة الكهربائية لجعل الأنظمة الكهربائية متوائمة. من جهة أخرى أكد رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي الدكتور مطر بن حامد النيادي أن شبكة الربط الخليجي جنبت دول الخليج الانقطاعات الرئيسة بنسبة مائة في المائة. وقال :”كان تعزيز أمن الطاقة في الخليج هدفنا الأول، وتجاوزنا هذه المرحلة ونسعى حاليًا إلى تفعيل تجارة الطاقة بين دول المجلس ورفع قدرات الشبكة لتواكب التوسع في الشبكات الخليجية”. وقال الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس أحمد الإبراهيم بدوره إن رسالة الهيئة هي الارتباط بالعالم من خلال توسيع قدرات الشبكة وربطها بشبكات عالمية لنتمكن من تصدير واستيراد الكهرباء من دول مختلفة خارج منطقة الخليج. وأضاف: ”برهنت الشبكة على جدواها من خلال تجنيب دول الخليج للانقطاعات وتخفيض الاحتياطي الدوار وتحقيق وفورات سنوية بمئات الملايين”. يُذكر أن وفدًا برئاسة الحبابي تفقد مقر الشركة وضم مدير عام شركة مياه وكهرباء أبو ظبي الدكتور سيف بن صالح الصيعري بينما كان في استقبالهم رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي الخليجي الدكتور مطر النيادي، ونائب رئيس مجلس الإدارة المهندس محمد الفلاسي, والرئيس التنفيذي المهندس أحمد الإبراهيم حيث تم تفقد  مركز التحكم ومركز مراقبة الأصول ومركز مؤتمرات الفيديو.