كوالالمبور - رويترز - أعلنت الشرطة الماليزية، أمس، انها تبحث عن أربعة كوريين شماليين آخرين مشتبه بهم في ما يتعلق بمقتل كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إذ أن الأربعة فروا من ماليزيا في ذات يوم مقتله. واعتقلت الشرطة الماليزية رجلا من كوريا الشمالية الجمعة الماضي، إضافة إلى اعتقالها قبل ذلك امرأتين إحداهما من إندونيسيا والأخرى تحمل وثائق سفر فيتنامية كما احتجزت رجلا ماليزيا لتسهيل التحقيق. وتوفي كيم جونغ نام الاثنين الماضي بعد أن تعرض لهجوم في مطار كوالالمبور الدولي قبل أن يستقل رحلة متجهة إلى مكاو. وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن عملاء من كوريا الشمالية اغتالوه باستخدام ما يعتقد أنه سم سريع المفعول. وأعلن نائب المفتش العام للشرطة نور رشيد إسماعيل في مؤتمر صحافي «أستطيع أن أؤكد اليوم انهم (المشتبه فيهم الأربعة من كوريا الشمالية) غادروا بلادنا في اليوم ذاته الذي حدثت فيه الواقعة... الأربعة المشتبه فيهم يحملون جوازات سفر عادية وليست ديبلوماسية، والخطة المقبلة هي الوصول إليهم. لدينا بالطبع تعاون دولي خصوصا مع الإنتربول وتعاون ثنائي مع الدولة المعنية». وذكرت الشرطة الماليزية إن سبب الوفاة لم يعرف بعد إذ انها تنتظر نتائج اختبارات وتحاليل للأمراض والسموم بعد تشريح الجثة. وبعد اغتيال والده، رفض ابن كيم جونغ نام عرضاً بالدراسة في «جامعة أكسفورد» خشية قتله مثلما حدث مع والده. وكان كيم هان سول على وشك الانتقال إلى بريطانيا لمواصلة دراساته العليا في سبتمبر، عندما قُتل أبوه، وهو يخشى من تعرضه للتصفية على يد نظام زعيم كوريا الشمالية، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» امس. وحذر مسؤولون في الصين من تصميم زعيم كوريا الشمالية على تصفية ابن أخيه للتخلص من أي فرد من العائلة يمكن أن يتولى حكم البلاد لاحقاً، في حال حدث تغيير أو سقط النظام.