الشارقة (الاتحاد) شاركت 25 مرشدة في ورشة عمل لمفوضية مرشدات الشارقة، صنعن خلالها الألعاب باستخدام الأقمشة والملابس المعاد تدويرها، بمساعدة عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف توزيعها على أطفال الأمهات النزيلات في المؤسسات العقابية والإصلاحية. وحملت الورشة التي اختتمت مؤخراً عنوان «بهجتي في دميتي»، وعقدت بالتعاون مع مجموعة «مبادرة» التطوعية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ووفرّت للمرشدات فرصة فريدة للعمل ضمن فريق واحد بهدف مساعدة الأطفال الذين يواجهون تحديات يومية، ومساعدة المحتاجين ومد يد العون للآخرين، بالإضافة إلى تقدير أهمية الخدمة المجتمعية، كما تعرّفت المرشدات إلى مهارات الخياطة والتطريز. وفي ورشة ثانية نظمت بالتعاون مع فريق «مودة» تحت عنوان «دمى السعادة»، فصنعت فيها 35 زهرة عدداً من الدمى التي ستوزع على الأطفال اللاجئين في المملكة الأردنية الهاشمية. وإلى جانب المهارات العملية التي تعلمنها الفتيات خلال الورشة والتي تضمنت الخياطة، والتطريز، وكتابة الرسائل، فقد ركزت الورشة على تعريف الفتيات بمأساة اللاجئين، والإحساس بمعاناتهم، وزيادة الوعي باحتياجاتهم، فضلاً عن تعريفهم بأفضل السبل لمساعدتهم. شيخة عبدالعزيز الشامسي، مدير مساعد في مفوضية مرشدات الشارقة أشارت إلى أهمية تعليم الفتيات مهارات عملية جديدة، وتعزيز المهارات التي أتقنّها، موضحة أن دور المفوضية يتجاوز تعليمهن المهارات إلى بناء القيم الإنسانية والأخلاق الفاضلة في نفوسهن، من خلال تشجيعهن على المشاركة في الفعاليات التي تعزز القيم المجتمعية بأنشطتها المختلفة. ولفتت إلى أن الألعاب والدمى هدايا رائعة للأطفال الذين يعانون الظروف القاسية، وفي الوقت نفسه تمثل دروساً قيّمة لفتياتنا المشاركات في ورش العمل، وتغرس فيهن القيم المثلى، وتعزز روح المسؤولية والخدمة المجتمعية في نفوسهن، وتشجعهن على مساعدة المحتاجين.
مشاركة :