افتتح أمس بمقر فناني المطافئ معرض (مبدعي الفنون البصرية 2017) والذي تنظمه وزارة التعليم والتعليم العالي متمثلة في قطاع الشؤون التعليمية وإدارة التوجيه التربوي قسم الفنون البصرية والمسرح بالشراكة مع هيئة المتاحف بحضور جمع غفير من التربويين والمهتمين بالحركة الثقافية والفنية. يشارك في المعرض من الفنانين الواعدين من جميع المراحل الدراسية 40 طالباً تحدثت لوحاتهم بالنيابة عنهم، ومن المعلمين والمعلمات المشاركين في هذه التظاهرة الفنية حوالي 70 يساندهم عدد من موجهي الفنون البصرية بإبداعاتهم ورؤاهم الفنية المتعددة كنماذج يحتذى بها. ويلقي المعرض الضوء على إبداعات فناني المستقبل (الفنانون الواعدون) من طلاب المدارس بدولة قطر وإبداعات أخرى للمشاركين كدائرة تتسع وتستوعب الإبداعات والرؤى الفنية اللامحدودة، وقد صحبت المعرض الفني ندوة بعنوان (الفعاليات الفنية وأثرها على تنمية الشخصية المبدعة) وأدارتها الفنانة سعاد السالم، رئيسة قسم الفنون والمسرح بوزارة التعليم، وشارك فيها نخبة من الفنانين والتربويين وهم (الفنان الكبير يوسف أحمد، والفنان مدير المطافئ السيد خليفة العبيدلي، والفنانة المتميزة جميلة شريم، والدكتور علي عبدالهادي، والدكتورة لطيفة المغيصيب، وتناولت في بعض جوانبها كيفية الارتقاء بالطالب الموهوب عقلاً وفكراً وإحساساً ووجداناً وسلوكاً واتزاناً من خلال الفعاليات الفنية، وتوعيته بأهمية هذه الملتقيات الفنية وأنها تعتمد على النواحي الجمالية والأخلاقية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية وكيف يمكن عن طريقها تنمية الرؤى الجمالية والمعرفية للطالب والموهوب. وأوضحت السيدة سعاد السالم، رئيسة قسم الفنون البصرية والمسرح، أن المعارض الفنية تلعب دوراً فعالاً في تنشيط الإبداع والإنتاج الفني، ودفع عجلة التقدم، بما تحويه من أفكار مستحدثة وملامح متعددة وخبرات واسعة، إضافة إلى أن تدريس الفنون البصرية بمدارس الدولة قد خطى خطوات واسعة، وشق طريقه الصاعد في نمو مطرد وتقدم ملموس نتيجة الأساليب التربوية الحديثة وتطبيقاتها العملية، فضلاً عن اعتمادها على إنتاج الأعمال الفنية المنوعة، والمستمدة من ذاتية المتعلم لإبراز شخصيته التي تستند في وجوهها على الإبداع الفني النابع من النشاط الفني الحر، فأصبحت المعارض وما يعرض فيها من جوانب الفنون المختلفة أساساً لنمو وتبادل الخبرات الفنية المختلفة في الكثير من مجالات الإبداع، وقالت إن المعرض يطرح إبداعات متنوعة لمجموعة من الطلاب والمشاركين ويحمل من التجديد الكثير، وبما أن المعرض يقام (بمقر الفنانين/مطافئ)، والذي يعد مركزا هاما للإشعاع الثقافي والفني في دولة قطر، ما يجعله عامل جذب للفنان، فنحن سعداء ونراها فرصة لتعريف طلابنا وطالباتنا ومتذوقي الفنون بهذه المواقع الهامة لصقلهم ورعايتهم مستقبلا.;