«فين تيك» تضيف 150 مليون عميل للمصارف الإسلامية 2021

  • 2/20/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر تقرير حديث صادر عن شركة «إرنست أند يونغ» أن المنتجات التي تقوم شركات التقنية «فين تيك» بابتكارها قادرة على ضم 150 مليون عميل صيرفة إسلامية جديداً بحلول 2021. وأشار التقرير إلى أن حصة دول مجلس التعاون الخليجي من إجمالي أصول الصيرفة الإسلامية – أو التشاركية – كما تشير إليها «إرنست أند يونغ» - ارتفعت إلى 72 %، مع تصدر الإمارات والسعودية وماليزيا كأكبر ثلاثة أسواق للصيرفة الإسلامية في العالم من حيث حجم الأصول. وقال «غوردون بيني، رئيس الخدمات المالية في»إرنست أند يونغ«:» أكثر من 2 مليار شخص اليوم لا يملكون حساباً مصرفياً، وأكثر من 200 مليون شركة ناشئة وصغيرة ومتوسطة تفتقر للخدمات المالية. واليوم هنالك فرص كبيرة من التقاء الطلب الضخم على خدمات التمويل الإسلامي من جهة، والمنتجات التي تقوم شركات التقنية المالية «فين تيك» بابتكارها من جهة أخرى في زيادة نمو التمويل الإسلامي بشكل كبير خصوصاً في الأسواق الناشئة«. وبحسب استبيان أجرته الشركة لاستطلاع آراء بنوك تقليدية وإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي، فإن 70% من المشاركين يرون بأن القطاع المصرفي الخليجي مفتوح أمام دمج ابتكارات التكنولوجيا المالية، والتي يمكن أن تساعد على تعزيز تجربة المستهلك وتبسيط العمليات المصرفية، في حين أن أكثر من 60٪ من المشاركين أشاروا إلى أن ابتكارات التكنولوجيا المالية يمكن أن تساعدهم على تعزيز الاهتمام بالمستهلكين وخفض التكاليف. ورأى حوالي ثلثي المشاركين في الاستبيان أن من المرجح للغاية أن يتعاون القطاع المصرفي الخليجي أو يستثمر في شركات تكنولوجيا مالية للعمل بشكل وثيق معاً على تلبية احتياجات المستهلكين النهائيين. هذا وأشار المشاركون في الاستبيان إلى أن فرق القيادة في القطاع المصرفي الخليجي تدعم بشكل عام ابتكارات التحول الرقمي، وذكر 57 ٪ منهم أنهم يوافقون على أن»التحول الرقمي من خلال ابتكارات التكنولوجيا المالية هو مبادرة استراتيجية يدعمها مجلس الإدارة وفريق الإدارة العليا في البنك«. ومع ذلك، لا يبدو أن تطبيق تقنيات جديدة لتنويع العروض يمضي بالسرعة المطلوبة، إذ أبدى 79٪ من المشاركين في الاستبيان مخاوفهم من إمكانية أن تتسبب شركات التكنولوجيا المالية باضطرابات كبيرة في القطاع المصرفي الخليجي خلال السنة أو السنتين القادمتين. وقال أشعر ناظم، الشريك في المركز العالمي للمصرفية الإسلامية في»إرنست أند يونغ«:»إن التوجه نحو دمج التكنولوجيا المالية في الأعمال المصرفية اليومية هو أمر واعد جداً، ولكن لا يزال هناك عمل ينبغي القيام به أولاً لتعزيز المزيد من الوعي حول ابتكارات التكنولوجيا المالية وتطبيقها. وهذا ليس بالأمر المستغرب نظراً لأن التكنولوجيا المالية هي ظاهرة حديثة نوعاً ما. وجدير بالذكر أن ثلثي البنوك المشاركة في الاستبيان هي إما بنوك لم يسبق لها أن دخلت في أي مناقشات موضوعية داخلية، أو أنها قد بدأت حديثاً بتناول موضوع التحول الرقمي لإعداد خطة عمل قابلة للتنفيذ لمواجهة التحديات واستغلال الفرص التي توفرها ابتكارات التكنولوجيا المالية«. ومع زيادة انتشار الهواتف النقالة في المنطقة، وتميزها بتركيبتها السكانية الشابة، فإن هناك توجهاً واضحاً بين جيل الألفية للقيام بخدماتهم المالية من خلال منصة رقمية متكاملة. ورأى 68% من المشاركين في الاستبيان أن القطاع المصرفي قد يحتاج إلى التطور ليصبح نظاماً رقمياً للمحافظة على ريادته في بيئة أعمال سريعة التغير بسبب ابتكارات التكنولوجيا المالية. وأضاف أشعر ناظم قائلاً:»يلاحظ المصرفيون أن جيلاً جديداً من العملاء لديهم ثقة كبيرة بالمنصات الإلكترونية، يحرصون على الحصول على حلول خارج المصرف في الوقت الحقيقي. وفي الواقع، فإن ما بين 60٪ و75٪ من المشاركين في الاستبيان يعتقدون أن ابتكارات التكنولوجيا المالية توفر عروضاً قيمة أفضل بكثير، من حيث سهولة الاستخدام والتكلفة وسرعة الخدمة. وهذا يغير مفهوم التكنولوجيا المالية من مجرد خيار يمكن أن تطبقه المؤسسات المالية، إلى ضرورة في حال كانت تلك المؤسسات ترغب في مواصلة الاستحواذ على حصة سوقية.

مشاركة :