الأرصاد لتعليم عسير: التبرير لا ينفي التقصير

  • 2/20/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت الكوارث الطبيعية خلل التواصل وغياب التنسيق الجاد بين مسؤولي الجهات من جهة ومع الجهات الأخرى من جهة أخرى، ولعل أمطار منطقة عسير الثلاثاء الماضي قادت إلى كشف خلل في وصول "التحذيرات" لتعليم عسير، مما دعاها إلى عدم تعليق الدراسة، وهو ما أفرز أحداثا مؤلمة كوفاة الطالب نواف الأحمري عقب خروجه من المدرسة. تضارب تصريحات فيما حمل المحامي محمد السنيدي تعليم عسير مسؤولية عدم تعليق الدراسة، وبالتالي وفاة الطالب الأحمري، وفي وقت عاتبت كذلك أسرة الطالب تعليم عسير على غيابها عن مراسم التشييع والدفن وعدم المشاركة وكأنهم غير معنيين بذلك، تضاربت تصريحات مسؤولي تعليم عسير فيما بينهم، فمساعد مدير تعليم المنطقة سعد الجوني أكد في تصريح إلى "الوطن" أن تعليم عسير لم يتلق تقريرا يفيد بأن الحالة المطرية الثلاثاء الماضي شديدة، بل إن التقرير كان يقول إن الحالة المطرية ستكون الأربعاء وتشتد الخميس والجمعة، وإن قرار تعليق الدراسة يكون وفق ورود تقارير من الجهات المعنية، مفيدا بوجود لجان فورية لذلك. بينما أكد متحدث الإدارة الرسمي محمد الفيفي من خلال بيان صحفي أصدره عقب تصريح الجوني، أن إدارة التعليم بالمنطقة بريئة من أحداث الثلاثاء الماضي، كون إدارته لم تتلق أي بلاغ أو تنبيه متقدم من "الجهات المعنية"، وأن آخر ما ورد منهم للإدارة كان بتاريخ الـ6 من الشهر الجاري، تضمن تقلبات جوية من الأربعاء 11 إلى الجمعة 13 من الشهر الجاري، مشيرا إلى أنه لا يمكن اتخاذ قرار تعليق الدراسة بدون الاستناد إلى معلومات من الجهات ذات العلاقة، فيما تضمن البيان توضيح أن هناك آلية لتعليق الدراسة ترتبط بوصول المعلومة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. رد الأرصاد في جانب آخر، ومع نفي تعليم عسير تلقيها أي بلاغ أو تنبيه متقدم من "الجهات المعنية" دون تسميتها، وأن آخر ما ورد منهم للإدارة كان بتاريخ الـ6 من الشهر الجاري، ردت الرئاسة العامة للأرصاد أول من أمس، على بيان تعليم عسير، من خلال تغريدتين بحسابها الرسمي بـ"تويتر"، استهجنت فيه البيان، واستغرابها من مضامين البيان غير الدقيق، ملمحة إلى أن البيان يهدف إلى "التبرير" وهو لا يعني نفي التقصير، حيث ذكرت في تغريدتها الأولى ما نصه: "يبدو أن تعليم عسير لم يقرأ الآلية جيدا.. التنبيهات تذهب لإدارة الأمن والسلامة بالوزارة بصفتها نقطة الاتصال من قبل وزارة التعليم"، وتغريدة أخرى ما نصه: "ولم نبعث لتعليم عسير لا في هذه الحالة ولا قبل 13 يوما، نأمل تحري الدقة، فالإسراع في التبرير لا يعني نفي التقصير". الفيفي لم نتلق أي بلاغ أو تنبيه متقدم من "الجهات المعنية"، وأن آخر ما ورد منهم للإدارة كان بتاريخ الـ6 من الشهر الجاري الجوني تعليم عسير لم يتلق تقريرا يفيد بأن الحالة المطرية الثلاثاء الماضي شديدة، بل إن التقرير كان يقول إن الحالة المطرية ستكون الأربعاء وتشتد الخميس والجمعة

مشاركة :