الخرطوم تعلن مقتل نجل «أنصار السنة» بغارة على موقع لـ «داعش» في سرت

  • 2/20/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لقي النجل الثاني للزعيم الراحل لجماعة «أنصار السنة» في السودان الشيخ ابوزيد محمد حمزه، حتفه مع زوجته في غارة على موقع لتنظيم «داعش» المتطرف في مدينة سرت الليبية، وتسلمت منظمات إنسانية ليبية أطفالهما الثلاثة تمهيداً لترتيب إعادتهم إلى البلاد. وتلقت أسرة الشيخ ابوزيد نبأ مقتل محمد وعقيلته، وستقيم سرادق العزاء في منزل الأسرة في أم درمان. ولحق محمد، بشقيقه عبد الإله، الملقب بأبي فارس السوداني، الذي قتل العام قبل الماضي في المدينة ذاتها، بينما ينتظر شقيقهم الثالث، عبد الرؤوف، تنفيذ حكم الإعدام بحقه في أحد سجون الخرطوم، بعد إدانته بالتورط في عملية إغتيال الديبلوماسي الأميركي جون غرانفيل وسائقه السوداني مطلع عام 2008 شرق العاصمة السودانية. واستعادت السلطات السودانية أخيراً رضيعة تبلغ من العمر 4 أشهر، كان والداها قُتلا في صفوف تنظيم «داعش» في سرت بليبيا، بينما تحتجز السلطات الليبية في مدينة مصراتة الفتاتين التوأمين أبرار ومنار اللتين انضمتا إلى تنظيم «داعش» في سرت عام 2015 رفقة فتاتين أخريين. وذكرت وزارة الداخلية السودانية في وقت سابق، أن نحو 70 سودانياً، من الجنسين، التحقوا بتنظيم «داعش» في ليبيا وسورية، عاد منهم 2 فقط إلى البلاد، لكن معلومات متطابقة تحدثت بعد ذلك أن عدد السودانيين في داعش يفوق تلك الإحصاءات، وأن الرقم يتجاوز المئة عنصر بكثير. إلى ذلك، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان يواجه تأثيرات بسبب الصراع على الموارد والاقتصاد الكلي وعدم الاستقرار المناخي، وأن هذه العوامل تؤدي إلى صدمات وارتفاع اسعار الغذاء. ولفت البرنامج إلى أنه «يعتزم تقديم مساعدات إلى 1.2 مليون شخص من شرق السودان هذا العام». وتعهد «برنامج الغذاء العالمي» التابع للأمم المتحدة في تقرير نشره مكتب الشؤون الإنسانية في الخرطوم أمس، بمساعدة 4.6 مليون شخص في السودان من بينهم 3.4 مليون شخص في ولايات دارفور و1.2 مليون شخص في شرق البلاد. في الشأن ذاته، أبدت منسقة العمل الإنساني التابعة للأمم المتحدة في السودان مارتا رويداس عن أسفها للتراجع المتوقع في التمويل الدولي للعمل الإنساني في هذا البلد خلال عام 2017 على رغم تخفيف العقوبات الأميركية. وقالت رويداس: «أخشى أن يسجَل تراجع في التمويل» في وقت يحتاج أكثر من 3 ملايين نازح لمساعدة مع استمرار مشكلة سوء التغذية. وجمعت الأمم المتحدة عام 2016 أكثر من 55 في المئة من أكثر من بليون دولار طلبتها لمساعدة 4.6 مليون شخص في السودان. وأشارت إلى أنه بعد سنوات من التعطيل بات بإمكان العاملين الإنسانيين دخول إقليم دارفور حيث أوقعت أعمال العنف بين القوات الحكومية والمتمردين منذ عام 2003، 300 ألف قتيل على الأقل و2.5 مليون نازح، وفق الأمم المتحدة. لكن لا يزال مئات آلاف الأشخاص محرومين من المساعدة الإنسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق اللتين لا تزالان منطقتين محظورتين. في شأن آخر، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الخرطوم نقلاً عن منظمة الهجرة الدولية أن 305 آلاف لاجئ من جنوب السودان عبروا إلى السودان هرباً من الحرب الأهلية خلال عام. وأشارت إلى أن اللاجئين يتركزون في ولاية شرق دارفور بنسبة 49 في المئة وولاية النيل الأبيض بنسبة 25 في المئة.

مشاركة :