وجهت الحكومة اليمنية أمس الأحد (19 فبراير/ شباط 2017) رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، شكت فيه تدخل الجمهورية الايرانية في الشئون الداخلية لليمن ودعمها المالي والسياسي والعسكري لجماعة أنصار الله الحوثية. وقالت الحكومة اليمنية في الرسالة التي وجهها مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، «ببالغ القلق والاحباط نلاحظ أن إيران بسياساتها التسلطية والتوسعية في المنطقة وانتهاكها الصارخ لمبدأ السيادة وتدخلها المستمر في الشئون الداخلية لبلادي، مازالت مستمرة في التحريض على الحرب في اليمن ومهاجمة دول الجوار وإرهاب الممرات الدولية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب». وفصلت الحكومة اليمنية في الرسالة التدخلات الإيرانية المتكررة والمستمرة في تمويل الحوثيين وكذا دعمهم استراتيجياً ولوجستياً وعسكرياً من خلال تدريب المقاتلين الحوثيين وإرسال شحنات الأسلحة والذخائر لهم. وتابعت «في تطور خطير، بدأت مليشيا الحوثي وبشكل متكرر، مدعومة من الإيرانيين وبطريقة مشابهة لآليات وتكتيكات الجيش الإيراني المستخدمة من قبل في مضيق هرمز، في مهاجمة السفن العابرة لمنطقة جنوب البحر الأحمر». وأشارت إلى أن «الهجمات في باب المندب ومنطقة البحر الأحمر قد تؤثر على أمن الملاحة البحرية والسفن التجارية وبما يعرض إيصال المساعدات الإنسانية في اليمن عبر البحر للخطر». وحثت الحكومة اليمنية مجلس الأمن الدولي بتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية. من جانب آخر، قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس إن السعودية وافقت على دعم استقرار العملة المحلية المتداعية في اليمن بملياري دولار. وذكرت الوكالة أن موافقة السعودية جاءت كثمرة للمباحثات التي أجراءها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع القيادة السعودية في الرياض وتناول فيها الوضع الاقتصادي الراهن الذي تمر به اليمن وإمكانية دعم العملة الوطنية ووقف انهيارها. وكانت السعودية منحت اليمن في العام 2012 وديعة نقدية تقدر بمليار دولار لدعم العملة المحلية بطلب من الرئيس هادي وذلك عقب توليه رئاسة البلاد خلفاً للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
مشاركة :