خلال تجمع أقامه الأحد في فلوريدا، ألح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صواب سياسته تجاه المهاجرين واللاجئين محمِّلا إياهم مسؤولية المشاكل الأمنية التي تعصف بالبلاد. ولإقناع الحضور، ادعى ترامب أن السويد، البلد المنفتح على المهاجرين واللاجئين، تعرض لاعتداء وصفه بـ: الإرهابي مساء الجمعة الماضي، فيما نفت استوكهولم ذلك، وطلب سفيرها في واشنطن توضيحات حول هذا الادعاء من وزارة الخارجية الأمريكية. ترامب رد عبْر تويتر بأن الخبر بثته قناة فوكس نيوز الأمريكية، فيما أجابه رئيس وزراء السويد كارل بيلْدْت ساخرا على الموقع الاجتماعي ذاته قائلا: السويد؟ إرهاب؟ ما الذي كان ترامب يُدخِّن؟ في تلميح إلى المخدرات. ترامب يريد إقناع شعبه بأن كل البلدان التي احتضنت اللاجئين والمهاجرين تتعرض لهجمات واعتداءات من طرف هؤلاء الضيوف، وهو مناف للحقائق. القنصل السويدي السابق في نيويورك أولِّي واستْبِيرْغْ يعلق: في الحقيقة، لست متفاجئا كثيرا، لأن دونالد ترامب يتفوَّه بما يروق له في لحظة الحديث سواء كان ما يقوله صحيحا أو خاطئالكنه أمر جدِّي بطبيعة الحال أن يتفوَّه الرجل ربما الأقوى في العالم بانطباعات سلبية عن السويدسلوك ترامب يُشجع الكثيرين مِن الذين يُشاطرونه الرأي ويرغبون في إغلاق الحدود. الاحتجاجات ضد سياسة ترامب بشأن الهجرة واللجوء تتواصل حيث شهدت مدينة نيويورك الأحد مظاهرة تضامنية مع مسلمي الولايات المتحدة الأمريكية احتضنتها ساحة تايمز سْكْوِير هتف خلالها المتظاهرون بشعارات مناهضة للمواقف التي اعتبروها فاشية الصادرة عن الرئيس الأمريكي الأكثر إثارة للجدل داخليا وخارجيا منذ النصف الثاني من القرن العشرين.