حركة معادية لاستفحال الفساد وداعية لمعاقبة المتورطين فيه انطلقت الأحد في فرنسا من شوارع العاصمة باريس ومدن أخرى مستلهمةً مسعاها من الحركة القائمة لنفس الغاية في رومانيا منذ أسابيع والمُطالِبة برحيل الحكومة في بوخاريست. الحركة الفرنسية لمحاربة الفساد بدأت بتجمع المئات في ساحة لا ريبوبْليك (الجمهورية) في ظرف طغت عليه فضائح الفساد والوظائف الوهمية في أوساط الطبقة السياسية، لا سيما في وسط المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة. إحدى الباريسيات المشاركات في التجمُّع الاحتجاجي تشرح أسباب نزولها إلى الشارع بالقول: نحن لا نُحصِّل قوتَنا إلا بالكاد، فيما نرى أن هؤلاء السياسيين يحصلون على الملايين، ونبقى نحن نُكافح يوميًا من أجل دريهمات. يجب أن يتحرك الناس. يجب الحراك مثلما يحدث في رومانيا. هذه الحركة المناهضة للفساد المستفحل في أوساط الطبقة السياسية، والتي تركتْ صداها في مواقع التواصل الاجتماعي، نظمتْ تجمعات مماثلة في مدن أخرى عبْر القُطْر الفرنسي شارك فيها عدد من السياسيين. لكنها ما زالت محتَشمة وبعيدة عمَّا بلغتْه الحركة النظيرة في رومانيا خلال الأسابيع الأخيرة من قدرة على التعبئة في مظاهرات مليونية منذ نهاية يناير الماضي ردا على محاولة الحكومة الحالية الاجتماعية الديمقراطية تمرير قانون تمهيدي يُخفف العقوبات على المتورطين في الفساد، ما أدى إلى مظاهرات احتجاجية عبْر كامل البلاد ما زالت متواصلة.