قبل نزالهما اليوم في الدور نصف النهائي من كأس الملك، مر ناديا الأهلي والاتحاد وجماهيرهما بأوقات عصيبة شرفيا وإداريا بعيدا عن الأمور الفنية في ظل الرغبات والقرارات التي صدرت بين جنباتهما، حبست الأنفاس قليلا قبل ختام الموسم الحالي. وتلقت جماهير الأهلي صدمة قوية بعد أن أعلن الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة أعضاء شرف النادي، رغبته بالتنحي من منصبه، لا سيما وأنه ظل الداعم الوحيد في ظل عزوف بقية الشرفيين، ما زاد من حدة التساؤلات عن مستقبل ناديها، لا سيما وأن الأمير فهد بن خالد رئيس النادي أعلن عدم رغبته بتمديد ولايته لولاية ثانية، قبل أن يتراجع عن خطوته. إلا أن الرمز الأهلاوي العاشق للأهلي ورغم رغبته بالابتعاد، حضر لتدريب فريقه أمس الأول وجلس على المدرج يتابعه لحظة بلحظة، قبل أن يجتمع باللاعبين ويطالبهم ببذل الجهد والتركيز والظهور بشكل جيد لاسترداد اللقب المفقود. في المقابل، انقسم عشّاق الاتحاد بين مؤيد ومعارض لقرار الرئاسة العامة لرعاية الشباب بحل مجلس إدارة النادي المنتخب في عهد إدارة المهندس محمد فائز باستثناء إبراهيم البلوي رئيس النادي، والدكتور حاتم الغامدي أمين عام النادي، واللذين تم تكليفهما بإدارة النادي مع اختيار أمين صندوق لحين عقد انتخابات جديدة خلال 60 يوما لتشكيل مجلس إدارة جديد، في ظل الصدامات والصراعات التي كانت قائمة بين الأعضاء السابقين، وطال القرار المجلس التنفيذي لأعضاء شرف النادي الذي تم حله أيضا. ويرى بعض أنصار النادي الثمانيني أن القرار يفترض أن يكون في نهاية الموسم، لا سيما وأن فريقها يصارع محليا وآسيويا، فيما يرى المؤيدون أنه جاء في وقته لكي يعمل البلوي في أجواء صحية بعد الخلافات بينه وبين أعضاء إدارته، لا سيما وأنه جاء لإكمال ولاية سلفه محمد فائز. وعقد المجلس التنفيذي للأهلي اجتماعا رصد فيه مكافأة مالية للاعبين للوصول إلى نهائي كأس الملك وتحقيق اللقب، في المقابل وعد رئيس الاتحاد بمكافآت مجزية، لا سيما وأن البلوي صرف عشرة آلاف ريال لكل لاعب بعد التأهل إلى الدور الـ 16 من دوري أبطال آسيا. ولم يقتصر التشابه بين الناديين إداريا، وماليا، حيث دعا الأمير فهد بن خالد رئيس الاتحاد، اللاعبين والجهازين الفني والإداري لوجبة بحرية في أحد المنتجعات، فيما أعد البلوي للاتحاديين وجبة عشاء تحضيرا للنزال المرتقب.
مشاركة :