تشدد فرنسي إزاء تدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية

  • 2/20/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الخارجية الفرنسي يندد بالهجمات الإلكترونية التي يتعرض لها المرشح إيمانويل ماكرون الذي يطور خطابا أوروبيا للغاية. العرب [نُشرفي2017/02/20، العدد: 10549، ص(5)] الهجمات الإلكترونية المنسوبة لروسيا شكل من أشكال التدخل المرفوض باريس - اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، الأحد، أن الهجمات الإلكترونية التي يشتبه في أن روسيا قامت بها في فرنسا في إطار الحملة الرئاسية هي "شكل من أشكال التدخل المرفوض". وقال أيرولت في مقابلة مع صحيفة "جورنال دو ديمانش"، "يكفي أن ننظر إلى المرشحين الذين تبدي روسيا أفضلية حيالهم، بين مارين لوبن أو فرانسوا فيون في الحملة الانتخابية الفرنسية، بينما يتعرض إيمانويل ماكرون الذي يطور خطابا أوروبيا للغاية، لهجمات إلكترونية. هذا الشكل من أشكال التدخل في الحياة الديمقراطية الفرنسية غير مقبول وأنا أندد به". وأضاف "روسيا هي أول من أشار إلى أن عدم التدخل في الشؤون الداخلية هو مبدأ أساسي في الحياة الدولية. وأنا أفهم ذلك. وفرنسا لن تقبل، والفرنسيون لن يقبلوا بفرض خيارات عليهم". وكان أيرولت حذر الأربعاء من على منبر أمام الجمعية الوطنية، من أن باريس “لن تقبل أي تدخل، من أي نوع، في العملية الانتخابية"، سواء أكانت عبر هجمات إلكترونية أو من خلال نشر معلومات كاذبة، وخصوصا من جانب روسيا. وقال إن ذلك ينطلق "من ديمقراطيتنا وسيادتنا واستقلالنا الوطني". وستشهد أوروبا في العام 2017 انتخابات مهمة، خصوصا في ألمانيا وفرنسا وهولندا ويتهم العديد من الخبراء والمسؤولين عن أجهزة المخابرات وسياسيين، موسكو بأنها تريد التأثير على النتائج من خلال هجمات إلكترونية متطورة وحملات تضليل تهدف لمساعدة الزعماء الشعبويين المعارضين للاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن يعقد مجلس الدفاع الفرنسي اجتماعا استثنائيا برئاسة الرئيس فرانسوا هولاند هذا الأسبوع، لتعزيز الإجراءات ضد هذا النوع من التهديد. وفي مقابلته مع “جورنال دو ديمانش”، أكد أيرولت مجددا "أن مصالح روسيا والولايات المتحدة وبقية العالم هي في وجود أوروبا مستقرة، تعمل وتتحمل مسؤوليتها وتؤدي دورها لصالح السلام والازدهار والتنمية المستدامة". وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن “أوروبا تبقى مرجعية في هذا العالم المضطرب". وتابع متوجها إلى الإدارة الأميركية الجديدة "أنا أراهن على أن الميل إلى تفريق الأوروبيين من أجل إحكام سيادتها، لن ينجح. ذلك أن الولايات المتحدة ليست لديها الوسائل لتعويض المكاسب التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لأعضائه".

مشاركة :