تواصل واس: دشّن وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ووزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، صباح اليوم، الاثنين، مبادرة خفض معدلات السمنة لدى الطلاب والطالبات رشاقة وذلك بمدرسة الربعي بن عامر بإسكان وزارة الخارجية بالرياض. وجاءت المبادرة تزامناً مع انطلاقة العام الدراسي الثاني وتستهدف 1000 مدرسة من مدارس التعليم العام في ست مناطق كمرحلة أولى هي: الرياض وجدة ونجران والجوف والمنطقة الشرقية ومكة المكرمة برعاية من شركة أكوافينا وكويكر. بُدئ حفل التدشين بتلاوة آيات القرآن الكريم تلاه كلمة ترحيبية بالوزيرين ومن ثم فيلم وثائقي وتعريفي بالمبادرة، فكلمة لمدير المبادرة الدكتور شاكر العمري ومن ثم جرى تكريم الشركات الراعية والجهات المشاركة في المبادرة. عقب ذلك كرم وزيرا الصحة والتعليم، الطلاب الفائزين في مسابقة الرسم المصاحبة للمبادرة ومن ثم قاما بجولة في المعرض المصغر الذي أقيم بهذه المناسبة، بعد ذلك شارك وزير الصحة ووزير التعليم وضيوف الحفل الطلاب في وجبة الإفطار الصحي، وفي أداء تدريباتهم اللياقية في ساحة المدرسة. وتأتي هذه المبادرة التي تستهدف 6000 مدرسة لمدة تصل إلى خمس سنوات، وستكون البداية بمشيئة الله في عامها الأول بـ1000 مدرسة، كإحدى المبادرات التي تسعى الصحة من خلالها لحشد الموارد والجهود المشتركة للجهات المعنية على المستوى الوطني لتخفيف عبء السمنة على المواطن والمجتمع. ومن المقرر أن يتم تغطية 20% من مدارس المملكة خلال الخمسة أعوام القادمة لتعزيز نمط الحياة الصحية من خلال تحسين السلوك الغذائي وزيادة النشاط البدني للطلاب والطالبات نظراً لارتباطها بالعديد من الأمراض غير المعدية مثل السكري وأمراض القلب والسرطان وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل وغيرها. حيث أظهرت تقارير منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 1.4 مليار بالغ يعانون زيادة الوزن وأكثر من نصف مليار يعانون السمنة عالمياً وأن هناك ما يزيد على 40 مليون طفل ممن هم تحت سن الخامسة يعانون زيادة الوزن حول العالم، كما بلغت نسبة السمنة في المملكة 28.7 %، ونسبة زيادة الوزن تبلغ 30.7 % في الفئة العمرية من 15 سنة فما فوق حسب نتائج المسح الوطني للمعلومات الصحية في العام 2013 م. وأشارت إحدى الدراسات أن نسبة الذين يعانون من زيادة في الوزن في السن المدرسي 23 % وأن نسبة المصابين بالسمنة السن المدرسي 9.3 %، وبناءً على ذلك تبنت الصحة بالتعاون مع التعليم مبادرة لخفض معدلات السمنة لدى الطلاب والطالبات في المدارس رشاقة وتحسين السلوك الغذائي وزيادة النشاط البدني للطلاب والطالبات ورفع الوعي الصحي بمخاطر السمنة وطرق الوقاية منها. يأتي ذلك كون المدرسة المكان المناسب للتدخلات الوقائية، والاستفادة من الانتشار الجغرافي الواسع لمراكز الرعاية الصحية الأولية داخل الأحياء في جميع مناطق المملكة وسهولة الوصول لها، وارتباط جميع المدارس بأقرب مركز رعاية صحية أولية مجاور، كما تهدف المبادرة لخفض معدلات انتشار السمنة بين الأطفال والمراهقين في السن المدرسي في المملكة بنسبة 5% خلال الخمس سنوات المقبلة في المدارس المختارة. حضر حفل التدشين نائب وزير الصحة للشؤون الصحية حمد الضويلع ومدير عام التعليم الدكتور عبدالله المانع ومساعد مدير عام التعليم للشؤون المدرسية حمد الشنيبر.