لقاء مرتقب بين السبسي وحفتر لدعم التسوية السياسية بليبيا

  • 2/20/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، استعداده لاستقبال المشير خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب الليبي في طبرق (شرق)، لإقناعه بضرورة التوافق السياسي لحل الأزمة في ليبيا، وذلك في إطار المشاورات التي تجريها بلاده إلى جانب الجزائر ومصر من أجل إيجاد حل للأزمة الليبية. وأشار في مقابلة تلفزيونية مع قناة "نسمة" الخاصة إلى أنه "التقى العديد من الأطراف الليبية في تونس"، قائلا "كل طرف ليبي له تأثير في المشهد السياسي، إلا وقابلته". وفي رد منه على سؤال حول ما إذا كان مستعدا لمقابلة حفتر في تونس، أكد السبسي استعداده لذلك، ملمحا إلى زيارة قريبة لحفتر إلى بقوله إن "قائد الجيش الليبي سيكون قريبا في تونس". واعتبر الرئيس التونسي أن "حل القضية الليبية يجب أن يكون حلا ليبيا دون تدخل أجنبي أو تدخل عسكري أجنبي". وقال في هذا الصدد: "تونس ومصر والجزائر متفقون حول ضرورة أن يكون الحل ليبيا، والليبيون أيضا متفقون معنا في ذلك". وأضاف "إذا لم يكن الحل ليبيا فتونس لن تشارك في الموضوع". وتابع مؤكداً "الفرقاء الليبيين لهم آراء مختلفة، ونحن نسعى للتوفيق بينهم، وسيكون الحل ليبيا، وإذا لم يكن كذلك فنحن لن نتدخل فيه". أكد السبسي على أنه "لا يوجد حل للأزمة الليبية دون مشاركة دول الجوار الثلاثة تونس ومصر والجزائر". وحول المبادرة التي أطلقها لجمع الفرقاء الليبيين، قال السبسي "أردنا ضمان أسباب نجاح المبادرة، كنا نستطيع القيام بها لوحدنا، لكننا فضلنا أن تكون مع الفاعلين في المنطقة، فالجيران الحقيقيون لليبيا هم مصر وتونس والجزائر". وتابع "عرضت المبادرة على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ سنة، وذهبت للجزائر لعرض المبادرة على الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وقبلا المشاركة في هذه المبادرة". وتأتي تصريحات السبسي، في وقت تحتضن فيه تونس اجتماعا لوزراء خارجية دول جوار ليبيا، انطلق الأحد ويختتم الاثنين، في مساع لحل الأزمة هناك، وفي إطار المبادرة التي أطلقها الرئيس التونسي. وفي بداية يناير/كانون الثاني، أعلن الرئيس التونسي مبادرة لـ"رأب الصدع" في ليبيا، بالتنسيق مع مصر والجزائر، مشيراً إلى توجه لعقد اجتماعات على مستوى وزراء الشؤون الخارجية للبلدان الثلاثة، وبعد ذلك على مستوى رؤساء الدول. ودعا الرئيس التونسي آنذاك كافة الأطراف الليبية إلى "الإسراع بإيجاد أرضية مشتركة للحوار والمصالحة ونبذ الفرقة والإقصاء لبناء دولة ليبية ينعم فيها الشعب بالأمن والاستقرار". ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 2011، تعاني ليبيا من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلا عن أزمة سياسية. وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود ثلاث حكومات، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق الوطني" المدعومة من المجتمع الدولي، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "المؤقتة" بمدينة البيضاء، والتي انبثقت عن مجلس نواب طبرق.

مشاركة :