انطلاقاً من الدعم والتشجيع الكريم من لدن القيادة والحكومة وحرصها الشديد على خدمة كتاب الله تعالى، وفي إطار أهداف وغايات وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الرامية إلى الاهتمام بالمراكز والحلقات القرآنية في مملكتنا الغالية، وزيادة مخرجاتها وتطوير أدائها، وإعداد جيل قرآني وسطي يعمل من أجل خدمة دينه ووطنه وأمته، اختتمت إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف مؤخراً اختبارات تلاوة القرآن الكريم وتجويده للفصل الدراسي الأول من السنة الدراسية 2016-2017، وذلك بمشاركة أكثر من 2000 مرشح ومرشحة، وللوقوف أكثر على طبيعة هذه الاختبارات والجديد فيها، قام قسم العلاقات العامة والإعلام بالوزارة بعمل جولة على قاعات الاختبارات لاستطلاع آراء المحكمين ومشرفي المراكز القرآنية والدارسين. من جانبها، قالت رئيس الدراسات القرآنية بالوزارة صفية محمد، بشأن منهج "مستويات تلاوة القرآن الكريم وتجويده": جاء طرح الإصدار الثالث من الخطة الدراسية لمساق تلاوة القرآن الكريم وتجويده بعد تطبيق ومتابعة ميدانية امتدت لأكثر من 3 سنوات، عُقدت خلالها العديد من جلسات العمل والحلقات النقاشية والزيارات الميدانية مع كثير من المعنيين في هذا الميدان، وتم تطويرها وتحسينها بشكلٍ كبير، حيث بدأ تدريس المنهج الجديد في الأول من سبتمبر لعام 2013م. واستطردت: بُنيت هذه الخطة على عدد من المفاهيم والمعايير، بهدف الوصول بالدارس إلى أفضل مستوى ممكن من الإتقان في تلاوة كتاب الله تعالى، حيث يجب على المعلم استيعاب عدد من الضوابط ومراعاتها، حتى يحقق هذا البرنامج أهدافه، والمتمثلة في كون جودة المخرجات مقدمةً على الكم، وأن يكون الدارس محور التطبيق الفعَّال للخطة، وضرورة تذكير الدارس بإخلاص القصد وشرف العلم واستثارة اهتمامه ودافعيته للتعلم، فضلاً عن التدرج بالتدريس بأن يبدأ بالأهم ثم المهم، ومتابعة انضباط الدارسين وتحصيلهم، ومراعاة الفروق الفردية بينهم، علاوةً على الالتزام بعدد أيام التدريس في الأسبوع (3 أيام بما يعادل 6 ساعات أسبوعياً)، وعدم اتخاذ كثافة المادة الدراسية ذريعة للتساهل في تقويم تلاوة الدارس وتصحيح أخطائه. وإلى جانب الخطة الدراسية المعتمدة للبرنامج فقد تم إعداد خطة تفصيلية استرشادية للمعلمين بهدف تسهيل عملية التطبيق والمتابعة. وأوضحت صفية أن المعلم والدارسين يستعينون بخمسة مقررات لتدريس هذا المنهج، وهي: ملخص عمدة البيان، المعين في مخارج الحروف وصفاتها والتدريب عليها، القاعدة النورانية، السراج في بيان غريب القرآن، متن المقدمة الجزرية، الفاتح في شرح الجزرية. برنامج "ميزان" وإلى جانب تطبيق هذا المنهج، تم طرح برنامج تدريبي على مهارات التقييم في تلاوة القرآن الكريم بعنوان "ميزان"، وللوقوف أكثر على ماهية البرنامج والأهداف التي تسعى إدارة شؤون القرآن الكريم لتحقيقها من خلاله، قالت رئيس الدراسات القرآنية: تم طرح البرنامج التدريبي "ميزان"، لجميع معلمي القرآن الكريم والمعلمين الأوائل والمشرفين في مساقي الحفظ والتلاوة، والموجهين ومعدِّي المسابقات الدولية في المراكز والحلقات القرآنية، وذلك بهدف إكسابهم المعارف المطلوبة لعملية التقييم في تلاوة القرآن الكريم، ورفع كفاءتهم في مهارات التقييم، وتوفير مقيِّمين معتمدين في المراكز والحلقات والمسابقات القرآنية، بالإضافة إلى تحسين جودة مخرجات المراكز والحلقات القرآنية، ويتم التدريب عبر 3 مستويات متسلسلة، بحيث لا ينتقل المتدرب إلى المستوى الأعلى إلا إذا حقق النسبة المطلوبة في اختبار المستوى، وهذه المستويات حسب ترتيبها تصاعدياً، هي: (مبتدئ): وهو الذي ليس لديه فكرة كافية عن عملية التقييم وعناصرها وخصائصها ومتطلباتها وبحاجة للتدرب على الكفايات الخاصة بالمستوى، (متوسط): وهو الذي أتم كفايات المستوى السابق، ولكنه بحاجة للتدريب على كفايات إضافية محددة في هذا المستوى، إضافة إلى رفع درجة إتقان كفايات المستوى السابق، (متقدِّم): وهو الذي أتم كفايات المستوى السابق، ولكنه بحاجة للتدريب على كفايات إضافية محددة في هذا المستوى، إضافةً إلى رفع درجة إتقان كفايات المستويين السابقين. ويتم تنفيذ البرنامج عبر 10 خطوات مبرمجة زمنياً، لكل منها ضوابطها وشروطها. وقفة مع الطلبة والطالبات وبشأن مدى استفادة الطلبة من المنهج الجديد ورأيهم في عملية التنظيم والتقييم في الاختبارات، استطلع قسم العلاقات العامة والإعلام آراء عدد من الطلبة والطالبات، حيث قالت الطالبة في المستوى الرابع من مركز ابن الجزري الإسلامي لتحفيظ القرآن الكريم حورية وائل فاروق: من خلال دراستي لهذا المنهج تعرفت على الأحكام والجزرية، حيث إن هناك خمسة أبواب في المستوى الرابع، باب الحروف وباب المخارج وباب الصفات وباب التحذيرات أو التنبيهات جمعهم الإمام الجزري في مقدمة الجزرية، وهذا يسهل علينا عملية حفظ الأحكام، أما بالنسبة لدروس الأحكام النظرية فهناك درس واحد في المقرر وهو باب التقاء الساكنين. موضحة بأن عملية التقييم ممتازة والدرجات مقسمة بشكل عادل على الأحكام والحفظ والتسميع والمعاني والتلاوة، إلا أن الفترة التي يستغرقها الطالب أمام اللجنة أراها طويلة نوعاً ما حيث تصل إلى 20 دقيقة تقريباً لكل طالب. من جهتها قالت الطالبة عائشة علي الدوسري من المستوى الخامس بمركز ابن الجزري الإسلامي لتحفيظ القرآن الكريم، بأنها استفادت بشكل كبير من المنهج، حيث حرصت على حفظ متن المقدمة الجزرية وفهم الأحكام بشكل أكبر، وتحسنت مستوى التلاوة لديها، متمنية أن يتم في المرات القادمة التقيد بالوقت المحدد مسبقاً لكل طالبة، حيث تبين لهم عند وصولهم لمقر عقد الاختبارات بأن تقديم الاختبار يتم بحسب من يحضر أولاً. أما من ناحية عملية التقييم فهي تجد أن اللجنة متعاونة جداً وتراعي ظروف الطالبات من حيث التوتر أو المرض. وقالت الطالبة قماشة أحمد المقهوي بالمستوى الخامس من مركز شيخان وشريفة الفارسي، بأنها استفادت كثيراً من المنهج الجديد، إلا أنها ترى بأن المنهج القديم كان أسهل ، لأنه مع إدخال مقرر متن المقدمة الجزرية كثر الحفظ، والمنهج طويل نوعاً ما، ولا يستطيعون إنهاؤه في الفترة المحددة، والثلاث سنوات المحددة غير كافية لإتقان عملية التجويد. أما بالنسبة لعملية تنظيم الاختبارات فهي ترى بأن التنظيم ممتاز، ولكن مقر عقد الاختبارات غير معروف لدى كثير من الطالبات، كما بينت بأن عملية تنظيم الاختبارات داخل المركز تقل فيه الرهبة، حيث إنهم معتادين على المكان وعلى أعضاء اللجنة، موضحة بأن التقييم شديد بعض الشيء ولكنه إيجابي حيث يؤهل الطلبة للتخرج بمؤهلات وإمكانيات عالية. أما الطالبة نجلاء خالد آل خليفة من المستوى الرابع بمركز ابن الجزري الإسلامي لتحفيظ القرآن الكريم، قالت: استفدت بشكلٍ كبير من النظام الجديد ولله الحمد، ولكن في بداية الأمر وجدت صعوبة للتأقلم على هذا النظام حيث إن النظام القديم كان أكثر سلاسة، وكل مستوى محدد بسنة دراسية كاملة، أما النظام الجديد فقد اعتمد على النظام الفصلي للمستويات. مبينة بأن المدرسات بمركز ابن الجزري مؤهلات ومدربات بشكل كبير جداً مشيدة بكفاءة مخرجات المركز، وترى بأن عملية التقييم عادلة جداً. وترى الطالبة تغريد محسن من المستوى الثالث بمركز البرهان لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه، بأنه على الرغم من كثافة المنهج الجديد وزيادة كمية الحفظ، إلا أن هذا التغيير ممتاز ويصب في مصلحة الطالب، مشيرة إلى أن المثول أمام لجنة الاختبار صعب ويسبب بعض التوتر بعكس الاختبارات المقدمة داخل المركز، كما أن الدرجة المرصودة من قِبل اللجنة تكون متدنية بعض الشيء عنها في المركز وعليه تتمنى أن تتم مراعاتهم أكثر في رصد الدرجات، مشيدة بكفاءة مخرجات مركز البرهان وكفاءة المدرسات بالمركز. من جانبه أوضح الطالب أحمد عبدالعزيز علي من المستوى الثالث بمركز الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، بأن المنهج الجديد طويل نوعاً، إلا أن المعلمين مؤهلين بشكل كبير، ولجنة التحكيم متعاونة مع الطلبة. فيما أشار الطالب خالد أحمد سلمان من المستوى الثالث بمركز ابن الجزري الإسلامي، بأن المنهج الجديد يُعد نقلة نوعية، بغض النظر عن طول المنهج وكثافته، إلا أن استفادته كبيرة، لاسيما فيما يتعلق بأحكام التجويد والتلاوة، مشيداً بعملية التنظيم والتقييم للاختبارات. أما الطالب عمار محمد الملا من المستوى الخامس بمركز عبدالله بن مسعود، أوضح بأن المنهج الجديد أفضل من القديم، مشيراً إلى أن عمليتي التنظيم للاختبارات والتقييم ممتازة جداً من حيث المكان والترتيب، كما أن أعضاء لجنة التحكيم متعاونين كثيراً، وإن كانت اللجنة شديدة نوعاً ما، إلا أن ذلك يصب في مصلحة الطلبة. كما أشار الطالب عبدالله محمد عبدالله من المستوى الرابع بمركز الإمام مالك بن أنس بأن استفادته من المنهج الجديد كبيرة جداً، مشيداً بتعاون لجنة التحكيم مع الطلبة. من جهته قال الطالب أحمد محمد أحمد من مركز عبدالله بن السائب، بأنه لم يدرس المنهج الجديد كونه في السنة النهائية من المنهج القديم، إلا أنه يرى بأن المعلمين بحاجة لمزيد من التدريب والتطوير، موضحاً بأن تقييم اللجنة شديد نوعاً ما. الجهد المبذول في تدريس المنهج الجديد وعن مدى الجهد المبذول في مراكز تحفيظ القرآن الكريم لتهيئة المعلمين والمعلمات في تدريس المنهج الجديد، وأثره على مخرجات المراكز، والعراقيل التي واجهتهم في تطبيق المنهج، قالت مُحكمة ومشرفة التجويد بالوزارة سميرة محمد فولاد: إن مراكز التحفيظ متعاونين جداً ويتقبلون أي توجيه صادر من الوزارة بصدرٍ رحب، ولا نُخفي عليكم أن بعض المراكز في بادئ الأمر رفضت مبدأ تغيير المنهج، ولكن ولله الحمد وبعد أن تم شرح آلية المنهج الجديد ومميزاته والتي تصب أولاً في مصلحة الطالبات ومن ثم مصلحة المركز، تم تقبله وتطبيقه. موضحةً بأن مخرجات مراكز التحفيظ ارتفعت بشكل ملحوظ عن ذي قبل، حيث قل الرسوب بشكل كبير، فمثلاً: بعد أن كانت تنجح 5 طالبات من أصل 30 طالبة، نجد الآن رسوب طالبة واحدة من أصل 10 طالبات، وأشارت بأن عملية التقييم تتم بحسب المستوى الذي تدرس فيه الطالبة، وعليه يُطلب من الطالبة قراءة آية معينة سواء من بدايتها أو منتصف الآية أو آخرها وربطها ببقية الآيات والسور في مجال ما تم دراسته. أما فيما يتعلق بمسألة ضيق الوقت لدراسة هذا المنهج، بحسب شكوى عدد من الطالبات، قالت فولاد: بأنه ومن خلال قيامي بزيارة جميع مراكز التحفيظ، لاحظت بأن المراكز التي طبقت النظام بشكل سليم واعتمدت الست ساعات المطلوبة أسبوعياً أنهت المنهج في الوقت المخصص بل وأصبح لديهم وقت كافٍ للمراجعة. وبشأن التعامل مع الأعداد الكبيرة للمرشحين، أوضحت فولاد بأن كل طالبة من حقها أخذ كامل الوقت المخصص لها، لكن في حال تعدت الطالبة هذا الوقت نطلب منها الإسراع أو القراءة بالمرتبة المطلوبة. ومن وجهة نظرها بأن الوقت جداً كافٍ، حيث يتراوح الوقت المتاح لكل طالبة من 15 إلى 25 دقيقة بحسب مستواهن. وتمنت فولاد للطالبات دوام التوفيق والنجاح، متوجهة بالشكر الجزيل للوزارة وبالأخص إدارة شؤون القرآن الكريم. من جانبها أكدت معلم قرآن بمركز شيخان وشريفة الفارسي أمينة جعفر عبدالله المرباطي، بأنه تم إعداد المعلمات بتنظيم الدورات لتهيئتهم على هذا المنهج، وقد لمسن إقبال واضح من قبل المعلمات على تلك الدورات. مشيرة إلى أن بعض الطالبات تركن المركز، وبالرغم من ذلك بذت المعلمات جهداً كبيراً لإقناعهن بتجربة البرنامج الجديد، حيث إن هدفهم الأساسي هو تعليم القرآن الكريم، ولكن بصفة عامة ترى بأن البرنامج الجديد ممتاز من حيث التقسيم. وأوضحت المرباطي أن تدريس القرآن الكريم مهنة مقدسة، وعليه يجب أن تخلو من العراقيل والتحديات، وأن يتم التسهيل على الطالبات والمدرسات في طرح المناهج، متمنية أن يتم تنظيم دورات ومحاضرات تهدف إلى غرس القيم والمبادئ الإسلامية التي تسمو بالنفس، وتوفير مواصلات لنقل الطالبات إلى مقر عقد الامتحانات. ضيق الوقت: وقالت محكمة ومعلمة تجويد أول بمركز سارة لتعليم القرآن الكريم رائدة علي: يتم تقييم الطالبات بناءً على بنية الحروف من حيث المخارج الحروف والصفات اللازمة والعارضة والحركات والسواكن وعلامات الوقف والابتداء، فضلاً عن أداء الطالبة العام. موضحة بأن جميع أعضاء لجان التحكيم تم إخضاعهم لدورات تأهيلية مكثفة، ليكونوا على قدر المسؤولية في عملية التقييم، حيث تهدف تلك الدورات إلى تحسين مهاراتهم وصقل خبراتهم في مجال تحكيم مسابقات القرآن الكريم، وكل محكم أو محكمة لديهم نفس جوانب التحكيم ويقومون برصد ملاحظاتهم ومن ثم تُجمع الدرجات وتُرصد الدرجة النهائية التي يستحقها الطالب أو الطالبة. وعن تذمر الطالبات من ضيق الوقت في دراسة هذا المنهج، ترى الأستاذة رائدة ومن وجهة نظرها بأن 4 أشهر غير كافية، حيث إن بعض الطالبات لا يكملن المنهج، إلا أن استفادة غالبية الطالبات من المنهج الجديد كانت كبيرة جداً وتحسن مستوى القراءة لديهن، أما البعض فبحاجة للمزيد من الجهد، متمنية كل التوفيق للطالبات. فيما أوضحت الموجهة التابعة للوزارة لميس زيد أن معايير التقييم تعتمد على مدى كفاءة الطالبة واجتهادها والانتظام في الحضور والانصراف، مؤكدة أن عملية التنظيم للاختبارات ممتازة ولكن وقت عقد الاختبارات غير مناسب حيث يصادف امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول لأبناءهم الطلبة، مثمنة دور الوزارة في عقد دورات تدريبية للموجهات وبشكل منتظم. دورات للمعلمات من جهتها قالت مشرفة أحد المراكز: بالنسبة لي كمشرفة مركز أبذل قصارى جهدي من أجل ارتقاء المركز وظهور مساق التجويد بصورة مشرفة، وكذلك بالنسبة للمعلمات الأوائل، وخصوصاً بعد أن لوحظ ارتفاع عدد الراسبات في الآونة الأخيرة، ولكن إلى الآن أجد هناك خلل وقصور، ولا أُلقي اللوم علينا فقط ولكن أيضاً على الوزارة، حيث يجب أن تُعقد دورات للمعلمات في تطوير أساليب التدريس، ففي الفترة الماضية تم التركيز في عقد الدورات فقط على مشرفات المساق والمعلمات الأوائل دون الالتفات إلى المعلم، بحجة أن مشرف المساق والمعلم الأول سيقوم بنقل ما اكتسبه من معارف ومهارات في الدورات لبقية المعلمين، ولكن من رأيي مهما قاموا بتوصيل المعلومات فلن تصل على الوجه المطلوب، حيث إن الدورات تزيد من مهارات الفرد وتُنمي قدراته. كما أوضحت أن بداية تطبيق المنهج كان صعب ولكن مع تطبيقه بدأت الطالبات تتقبله، كما أن المدة المحددة لدراسة المنهج وهي 6 ساعات أسبوعياً غير كافية، حيث تضطر المعلمة لأخذ أيام وأوقات إضافية لكي تتم المنهج ومراجعته قد تصل إلى 9 أو 12 ساعة أسبوعياً، مشيرة إلى عدم أهمية تدريس مقرر (متن المقدمة الجزرية) في الوقت الحالي. كما بينت بأن اللجنة شديدة جداً في عملية التقييم وهذا ما يؤدي إلى ارتباك الطالبات أثناء القراءة. وفي جولة على لجان أعضاء التحكيم الرجال، أشار كلاً من الشيخ عيسى جناحي والشيخ وليد جناحي إلى جانب عدد من الأعضاء في مختلف لجان التحكيم بأن عملية تقييم الطلبة تتم وفق المعايير التي وضعتها لجنة الاختبارات والمتمثلة في: بنية الحروف، الصفات العارضة، الحركات والسواكن، والوقت والابتداء، سلاسة الأداء، مع الأخذ بالاعتبار المستوى الذي يدرس فيه الطالب. أما فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأعداد الكبيرة للطلبة، فقد أوضح أعضاء لجنة التحكيم بأنه يتم توزيع الطلبة بحسب مستوياتهم على لجان التحكيم الموجودة، وإعطاء كل طالب حقه من الوقت المحدد له وفقاً للآلية المقررة من قِبل جهاز الاختبارات بالوزارة، مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، كما نعمل على احتواء الطلبة وتخفيف مشاعر الرهبة والخوف التي قد تصيبهم أمام اللجنة.
مشاركة :