مكتوم بن محمد: حكومة دبي مستمرة في تطوير أسس العمل الاقتصادي

  • 2/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: عبير أبو شمالة ووام أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي رئيس مركز دبي المالي العالمي، مواصلة حكومة دبي تطوير أسس العمل الاقتصادي التي أرست الإمارة قواعدها منذ عقود وترتكز في جزء رئيسي منها على الشراكة نحو النجاح مع مؤسسات القطاع الخاص سواء من داخل الدولة أو خارجها، بما يدعم الطموحات التنموية الكبيرة لكل القطاعات، لاسيما القطاع المصرفي الذي يُعدّ أحد الروافد المهمة للمنظومة الاقتصادية للإمارة ويحظى بدعم كامل من مركز دبي المالي العالمي، بما يوفره المركز من مقومات تكفل النجاح لكل شركائه من مختلف أنحاء العالم. جاء ذلك خلال افتتاح سموه فرع بنك سنغافورة في مركز دبي المالي العالمي. وأعرب سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم عن خالص أمنياته بالتوفيق ل بنك سنغافورة والقائمين عليه بمناسبة افتتاح المكتب الإقليمي الجديد للبنك في مركز دبي المالي العالمي، مؤكداً سموه عمق علاقات التعاون المتميّزة التي تجمع دولة الإمارات وسنغافورة، كما أعرب سموه عن خالص تهنئته لحكومة دولة سنغافورة للإنجاز الذي أحرزته وزارة ماليتها مؤخراً خلال مشاركتها في أعمال القمة العالمية للحكومات في دبي؛ وذلك بالفوز بجائزة سباق الحكومات العالمي لرواد التكنولوجيا عن أفضل تطبيق حكومي ذكي ضمن فئة الاقتصاد والتجارة. فرص مهمة متوفرة من جانبه، قال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي: يسرنا أن نرحب بانضمام بنك سنغافورة، البنك الخاص الرائد في منطقة جنوب شرق آسيا، إلى نحو 200 شركة لإدارة الثروات والأصول، والذين اختاروا مركز دبي المالي العالمي نقطة انطلاق للوصول إلى الفرص المهمة المتوفرة في أسواق الثروة الناشئة في دول الشرق الأوسط. ويتابع مركز دبي المالي العالمي مساعيه الحثيثة لجذب البنوك الرائدة والمؤسسات المالية المرموقة من مختلف أنحاء العالم، مستغلاً موقعه الاستراتيجي الذي يؤمّن وصولاً سهلاً إلى الأسواق العالمية، والبنية التحتية الحديثة التي يقدمها لعملائه، والبيئة التنظيمية والتشريعية الملائمة لنمو الأعمال. صفحة جديدة من ناحيته، قال باهرن شاري، الرئيس التنفيذي لدى بنك سنغافورة إن هذه الخطوة تسطر صفحةً جديدة في تاريخ البنك؛ حيث تمثل منطقة الشرق الأوسط، ودولة الإمارات على وجه الخصوص، جزءاً لا يتجزأ من أنشطته. وأضاف أن افتتاح الفرع الجديد في مركز دبي المالي العالمي يسهم في ترسيخ تواجد البنك في المنطقة ويعكس التزامه بتقديم أفضل الخدمات لعملاء المنطقة من أصحاب الثروات والأثرياء. وتحدث خلال الندوة، التي عقدها البنك ضمن فعاليات افتتاح فرعه في دبي عن الوضع الاقتصادي الراهن، قائلاً : إن الصدمات التي واجهها الاقتصاد العالمي في 2016 سوف تبقى ظلالها مخيمة على المشهد الذي عهدناه على مدى العقدين الماضيين على ساحة الاقتصاد العالمي، لافتاً هنا إلى التغييرات المتوقعة من البريكسيت ومن حمائية ترامب في المرحلة المقبلة. وقال إن خطاب ترامب كان واضحاً من البداية فهو يضع الأمريكيين أولاً سواء من حيث الوظائف والسلع على حد سواء ما يعني المزيد من الحمائية وتراجع لحرية التجارة، لكنه قال إن الأمر يحتاج منا إلى التريث للمزيد من الوقت لنرى ما ستسفر عنه الأوضاع وكيف ستتحول كلمات خطاب ترامب إلى أفعال على أرض الواقع. نقلة نوعية بدوره، قال كيريت تشاوهان، رئيس شؤون السوق في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا، إن افتتاح الفرع الجديد سوف يسهم في إحداث نقلةٍ نوعية في قطاع إدارة الثروات بمنطقة الشرق الأوسط، وتوقع أن نشهد إمكانيات ضخمة للنمو والازدهار في هذا السوق الاستراتيجي. وأضاف أن البنك سيعمل على الاستفادة من موقعه الاستراتيجي الجديد في مركز دبي المالي العالمي، خاصةً وأنه يمثّل وجهةً رئيسية في عالم الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وسينطلق من موقعه الجديد لاستغلال الفرص المتاحة في السوق وتوسعة أعماله بشكلٍ أكبر. وقال يوان يوستي، رئيس الاستثمار لدى البنك، في تصريحات ل الخليج، إن توقيت الافتتاح هو الأنسب بالنسبة للبنك، لافتاً إلى إن الإمارات ودول المنطقة تعد من أكثر المناطق في العالم التي تشهد نمواً في الثروات والأثرياء، تليها دول آسيا، ما يجعل من الدولة المركز الأنسب لبنوك الاستثمارات الخاصة. وأضاف إن الاختيار وقع على دبي ومركز دبي المالي العالمي لما يتميزا به من بنية تحتية متميزة سواء البنية المادية أو القانونية والتشريعية، إضافة للموقع المتميز للدولة في قلب منطقة نابضة بالحيوية وفرص النمو. وقت مناسب لإصدار سندات من جهة أخرى أكد يوستي أن الوقت اليوم ربما يكون الأنسب للجهات السيادية والشركات من المنطقة الراغبة في إصدار دين سواء سندات أو صكوك، مؤكداً أن الإقبال العالمي على الدين من الإمارات والمنطقة ومن الشركات في الدولة والمنطقة، سوف يحظى باهتمام واسع من قبل كبار المستثمرين عالمياً. وتحدث عن الوضع الاقتصادي العالمي قائلاً إن الصورة اليوم تسودها حالة من الغموض خاصة على مستوى الانتخابات المرتقبة في أوروبا ومفاوضات البريكسيت إضافة إلى عدم وضوح سياسات ترامب والتخوف مما قد تحمله من حمائية، وقال إن الأمر المؤكد أن أحداً لا يمكنه أن يحقق الفوز في حال نشوب حرب تجارية في العالم، فالجميع خاسر في هذه الحالة. سياسات ترامب الحمائية ولفت إلى أن الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط ربما تكون أكثر مناعة وحصانة في مواجهة سياسات ترامب الحمائية بالنظر لاتساع قاعدة شركاء المنطقة التجاريين، وتركز هذه الشراكات بنسبة أكبر مع دول أوروبا وآسيا. وقال إن البنك لا يوصي بالاستثمار في الأسهم في الوقت الحاضر في الأسواق العالمية، قائلاً إن الخيارات الأفضل على مستوى الاستثمار في الأسهم في الوقت الحالي تتركز في الشركات الضخمة ذات التركيز المحلي بما يحميها من المخاوف المتعلقة بالحمائية، الشركات التي تركز على أسواقها المحلية لا على التصدير. وأكد أن التوصية الآن تصب في صالح أدوات الدخل الثابت من سندات موثوقة، كما أوصى كذلك بالتركيز على الاحتفاظ بقدر أكبر من السيولة في المحفظة الاستثمارية ليتمكن المستثمر من اقتناص الفرص بمجرد أن تسنح. ويتوقع البنك أن يبقى سعر النفط هذا العام عند مستوى يتراوح بين 55 إلى 60 دولاراً للبرميل، وقال يوستي إن ارتفاع السعر إلى مستوى أعلى لن يكون مستداماً مع قدرة منتجي النفط الصخري على ضخ إنتاج أعلى عند هذا المستوى السعري وفي غضون فترة لا تزيد على 3 أشهر.

مشاركة :