الجزيرة ومبخوت يعكسان التاريخ بمرآة خيالية

  • 2/20/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: علي نجم قطع فريق الجزيرة خطوة جديدة نحو اعتلاء منصة تتويج دوري الخليج العربي، مع انتهاء الأسبوع التاسع عشر من المسابقة بعدما بلغ النقطة 50 في المسابقة. ونجحفخر العاصمة في التفوق على رصيد الأهلي في الموسم الماضي بعد 19 جولة من المسابقة، حين حصد الفرسان 47 نقطة في الموسم الفائت، ليقترب الجزيرة من تحطيم رقم الفرسان القياسي في الموسم الماضي، لو قدر لكتيبة المدير الفني الهولندي تين كات مواصلة عزف لحن الفوز في الأسابيع السبعة الأخيرة من عمر المسابقة. تمكن الجزيرة من توسيع الفارق بينه وبين الوصيف الأهلي حامل اللقب إلى (+9)، ليثبت الفريق أنه سائر على السكة الصحيحة التي ستقوده إلى منصة التتويج التي كانت حلماً بعيد المنال في مستهل الموسم، وتحولت إلى حلم قريب المنال، بفضل النتائج الإيجابية التي تحققت قبل 7 جولات على صافرة الختام. ويستحق الجزيرة أن يكون الفريق الذي ولد من رحم البطولة هذا الموسم، بعدما تحول وبرهن أنه ليس لقمة سائغة أو فريقاًطري العود، خاصة بعدما أجاد مسؤولوه لعبة الإعلام بإبعاد الأضواء عنه طوال الدور الأول من خلال اعتماد خطاب البناء من أجل المستقبل. خطاب الجزراويين، يكاد يتحول ليكون ذهبياً لو حافظ الفريق على الثبات في الجولتين القادمتين، حين سيلاقي الأهلي في ملعب راشد، والعين في ملعب البطولات محمد بن زايد، وهو الملعب الذي قد يشهد التتويج بالدرع الغالية في يوم الختام الموعود الذي بات يداعب عقول كل الجزراويين الذين يرونه قريباً بالعين اليمنى وبعيداً باليسرى، باعتبار أن الكرة لا تعرف بالأحكام النهائية إلا مع صافرتها النهائية. وإضافة إلى الجزيرة الذي يصنع أرقامه القياسية الخاصة مع تسجيل 53 هدفاً ودخول مرماه 13 هدفاً، فإن رجلاً قياسياً آخر كان يصنع تاريخه أيضاً هو علي مبخوت الذي سجل الهاتريك الرابع هذا الموسم ورفع رصيده إلى 23 نقطة ويقترب من أن يدخل صراع أفضل هدافي دوري الإمارات على مر التاريخ بعدما وصل للهدف 90. وقد كان فريق الصقور وصيف القاع الضحية الجديدة للفريق الجزراوي في المرحلة التاسعة عشرة حين حل ضيفاً على المتصدر في الملعب الكبير، ليحقق فخر العاصمة فوزاً كبيراً وبخماسية نظيفة في ليلة تألق النجم الكبير علي مبخوت الذي سجل ثلاثية. ولأن الأرقام لا تكذب، فقد بدا أن أرقام الجزيرة تمنح الفريق أحقية التفكير في ملامسة الدرع، بعدما وصل الفريق إلى 50 نقطة (رقم قياسي)، وحقق فوزه 16 هذا الموسم، كما وصل إلى 53 هدفاً في مرمى الخصوم، بينما لم يتلق مرماه سوى 13 هدفاً ليكون ثاني أقوى خط دفاع في المسابقة. ومع تألق علي خصيف الذي يقدم أفضل أداء له هذا الموسم، بات من الصعب على المنافسين الوصول إلى شباك فخر العاصمة التي لم تهتز في آخر 5 مباريات سوى مرتين فقط. ونجح المدرب تين كات في صنع شربات النجاح من فسيخ الدفاع، مع حسن توظيف فارس جمعة وسيف المقبالي في محور الدفاع، وتألق سالم راشد سواء كظهير أيسر أو أيمن. ويحسب للمدرب الهولندي منح الواعد محمد جمال فرصة قيادة وسط الارتكاز مع المكوك العائد إلى التوهج محمد فوزي، حتى بات خروج بارك لأسابيع عدة بسبب الإصابة، دون أي تأثير، بينما يبقى للرباعي الهجومي المكون من المغربي مبارك بوصوفة والبرازيليين ليوناردو والميدا وعلي مبخوت قصة تستحق أن تروى بكثير من حبر النجاح. من جهة أخرى، عاد الأهلي حامل اللقب إلى مركز الوصافة، بعدما عاد من ملعب حمدان بن راشد بانتصار كبير وصريح على الصاعد الجديد بثلاثية نظيفة. واستفاد الفريق الأحمر من هذا الانتصار، ومن ثم تعثر الوصل بالتعادل أمام اتحاد كلباء في اقتناص المركز الثاني، ليكون الأقرب حتى الآن في صراع المنافسة على اللقب مع الجزيرة. وتحدى الأهلي كل الصعاب التي مر بها هذا الموسم، سواء فنياً أو إدارياً، وأبقى على آماله في صراع الدرع وإن باتت بعيدة عنه نظرياً مع تأخره بفارق 9 نقاط عن فخر العاصمة. وتمكن الفرسان من تحقيق الفوز الثالث توالياً بعدما تجاوزوا مرارة الخسارة أمام العين في ملعب راشد، ليحقق الأحمر الانتصار على كل من دبا الفجيرة والشباب ومن ثم حتا. ويحسب في المباريات الثلاث الأخيرة، تألق طلقة الرحمة أحمد خليل الذي هز شباك المنافسين بخماسية، منها هدف في مرمى دبا وثنائية في مرمى كل من الشباب وحتا. وحافظ كوزمين الغاضب على تأخر جيان بالعودة من مشاركته الإفريقية على دكة البدلاء، بعدما دفع به إلى المدرجات في مباراة الديربي، لكن النجم الغاني استطاع أن يترك بصمة إيجابية بعد طول غياب عن هز الشباك، بعدما زار شباك الفريق الحتاوي ليسجل هدف الفريق الثالث في المباراة، والثالث له هذا الموسم ليرفع غلته إلى 98 هدفاً في دوري الإمارات ليصبح على بعد هدفين من المئوية. فن اللعب بأعصاب الجماهير يبدو أن دورياً خاصاً سيشهده دوري هذا الموسم بين الوحدة والنصر، في ظل تسابق الفريقين على اللعب بأعصاب جماهيرهما التي لم تعد تمتلك فرصة أو إمكانية الرهان على أي من مبارياتهم هذا الموسم. الوحدة يخسر أمام الجزيرة بالخمسة، يتعادل مع الظفرة، يخسر من الوصل، يخسر من النصر بالثلاثة، يفوز على الشارقة بالخمسة، ليبقى خامساً. تلك ليست أحجية، تلك حال الفريق العنابي، الذي يغيب لاعبوه جولة ويمنى الفريق بهزيمة، ليعود ويظهر فجأة بثوب الفريق المتألق. جمهور الوحدة الوفي، واصل مؤازرة الفريق، ولم يخيب اللاعبون آماله في المرحلة 19 بعدما دك مهاجموه مرمى الملك الشرقاوي بخمسة أهداف مقابل هدف، ليسترد المركز الخامس من الظفرة الذي كان حل به في الجولة السابقة. أما النصر الذي تألق في المرحلة السابقة وتلاعب بالوحدة في ثلث ساعة، ودك مرماه بثلاثية، وجد نفسه يقع في فخ التعادل أمام دبا الفجيرة المهدد بالهبوط في مباراة كان فيها العميد شبحاً للفريق الذي صال وجال أمام العنابي. وفوت العميد فرصة الصراع على المركز الخامس، وإن كان لا يزال الهدف الأبرز للفريق في آخر 7 جولات، لكن حالة اللا ثبات في المستوى والنتائج، تحتاج إلى وقفة جادة من المدرب الروماني بيتريسكو الذي يجيد فن الاعتراض في بعض المباريات، أكثر من فن قيادة المباريات. وبدا بعد 19 جولة، وكأن الفريقين العنابي والأزرق قد اتفقا على أن يمارس كل منهما مع جماهيره، فن السعادة حيناً، والعذاب أحياناً أخرى. صدارة الهدافين لنجم الجزيرة نجح علي مبخوت نجم الجزيرة في الهروب بصدارة ترتيب الهدافين، بعدما رفع غلته إلى 23 هدفاً عقب الثلاثية التي سجلها في مرمى الإمارات، بينما تجمد رصيد البرازيلي ليما عند 20 هدفاً. وتألق أحمد خليل بعدما نجح في الاقتراب من المنافسين ورفع غلته إلى 12 هدفاً، ليسجل حضوراً مميزاً في قائمة العشرة الكبار في ترتيب الهدافين. وحل في المركز الثالث مهاجم الأهلي السنغالي ديوب برصيد 17 هدفاً، وفي المركز الرابع الأرجنتيني تيغالي (الوحدة) برصيد 15 هدفاً، وخامساً أحمد خليل (الأهلي) برصيد 12 هدفاً، والبرازيلي كايو (العين) سادساً برصيد 11 هدفاً. 38 بطاقة حمراء شهدت الجولة 19 من دوري الخليج العربي، حالة طرد واحدة كانت من نصيب عامر مبارك (النصر)، ليصل عدد حالات الطرد إلى 38 بطاقة بعد مرور 19 جولة على بداية المسابقة. وهنا سجل أعلى البطاقات الحمراء حسب الجولات: الجولة الثانية: مسعود سليمان (النصر)، عبد العزيز هيكل (الأهلي)، علي صقر (الإمارات)، عبد الله مراد (حتا)، البرازيلي باستوس (بني ياس). الجولة السابعة: عبد الله علي (الإمارات)، الأرجنتيني تيغالي (الوحدة)، المغربي بوصوفة (الجزيرة)، يعقوب البلوشي (اتحاد كلباء). الجولة العاشرة: محمد عايض (الشباب)، حسن زهران (الوصل)، إبراهيم عبد الله (دبا الفجيرة). الجولة 12: البرازيلي ريبيرو (الأهلي) وأحمد محمود (بني ياس)، فايز جمعة (الشارقة)، سالم راشد (الجزيرة). الجولة 15: راشد علي والأرجنتيني تيغالي والمجري دزودزاك (الوحدة)،عبد العزيز هيكل (الأهلي). الجولة 18: الروماني روبوتان (حتا)، وخالد خميس وسعد سرور (الإمارات).

مشاركة :