استدعت وزارة الخارجية الماليزية السفير الكوري الشمالي كانغ تشول إلى مقر الوزارة في بوتراجايا صباح اليوم الاثنين ، لتوضيح الإدعاءات التي أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة متهماً فيه الحكومة الماليزية بالتواطؤ مع قوى معادية لكوريا الشمالية فيما يتعلق بوفاة المواطن الكوري كيم جونغ نام، وإخفاء شيء ما في القضية. ووصل تشول إلى مقر وزارة الخارجية في مدينة بوتراجايا الساعة العاشرة صباحاً، وغادرها بعد قرابة الساعتين، ولم يدلي بأية تصريحات للصحافة المحلية عن ما هية الإجتماع الذي جمعه مع نائب الأمين العام للشؤون الثنائية الماليزي راجا نورشيروان زين العابدين، وخبير الشؤون الكورية الشمالية الماليزي غانسون سيفاغوروناثان. وحذرت وزارة الخارجية الماليزية في بيان شديد اللهجة، بأن الحكومة الماليزية كانت على قدر عالي من الشفافية تجاه تلك الحادثة، وأضاف البيان أن الوزارة على إتصال دائم مع السفارة الكورية الشمالية لتبادل المعلومات والتطورات في القضية بموجب القانون الماليزي. من جانب آخر استدعت الحكومة الماليزية السفير الماليزي لدى كوريا الشمالية محمد نزوان محمد لإجراء مشاورات بخصوص الحادثة، واعتراضاَ على التصريحات الغير مبررة لتشويه سمعة الحكومة الماليزية. إلى ذلك قالت الشرطة الماليزية أنها تبحث عن أربعة مشتبه بهم كوريين شماليين، في إطار التحقيق في اغتيال الأخ غير الشقيق للرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون. وأعلن نائب المفتش العام للشرطة الماليزية نور رشيد إبراهيم، في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس أن المحققين يبحثون عن 4 كوريين شماليين تراوح أعمارهم بين 33 و57 عاما فروا جميعا من ماليزيا، يوم وقوع الحادثة وتوجهوا إلى جاكرتا، ومن ثم إلى بيونغ يانغ عبر دبي وموسكو. وفي السياق ذاته اعتبرت كوريا الجنوبية أن إعلان الشرطة الماليزية يثبت أن كوريا الشمالية تقف وراء عملية الاغتيال، وقال جيونج جون هي المتحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية: هناك عوامل عدة تجعل حكومتنا متاكدة من أن القتيل هو كيم جونج نام، وبالنظر الى أن 5 من المشتبه بهم كوريون شماليون، نعتقد أن حكومة كوريا الشمالية مسؤولة عن هذا الحادث. من جانب آخر نشرت صحيفة بريتا هاريان المحلية الماليزية تسجيلاً مصوراً من كاميرات المراقبة في مطار كوالالمبور الدولي الثاني، ويظهر فيه الضحية عندما كان في طريقه إلى داخل المطار، ولحظة الهجوم عليه، ومن ثم توجهه إلى مكتب المعلومات في المطار لطلب المساعدة.
مشاركة :