عذرا وشكرا يا وزارة التربية والتعليم

  • 4/19/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بادئ ذي بدء لا بد أن أزجي شكري وتقديري لوزارة التربية والتعليم على سرعة تفاعلها وتجاوبها مع ما كتبته يوم الاثنين الماضي 14/ 6/1435هـ تحت عنوان (بين الانفتاح والانكفاء على الذات) إذ لم نتعود ككتاب على ردود وافية تأتي بهذه السرعة وتنم عن حرص على توفير المعلومة وتصحيح أي لبس بأسلوب هادئ ورصين يؤكد جدية التواصل والسعي إلى تكامل الأفكار والآراء. كنت تحدثت عن تجربة وزارة التعليم العالي في تنظيمها للمعرض والمؤتمر الدولي السنوي للتعليم العالي واستقطابها لعدد كبير جدا من أفضل جامعات العالم وخبراء التعليم العالي لتبادل التجارب واكتساب الخبرات وعقد شراكات واتفاقيات تعاون تعود بالنفع على جامعاتنا، وتمنيت في نهاية المقال أن تبادر وزارة التربية والتعليم إلى الاقتداء بالتجربة لإثراء التعليم العام بخبرات عالمية ناجحة، والحقيقة أن رد الوزارة جعلني ألوم نفسي على عدم المتابعة الجيدة كي أعرف أن وزارة التربية والتعليم ـ كما جاء في ردها ـ سبق أن أقامت أربعة منتديات مماثلة في التوجه والأهداف تحت مسمى «المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام» استضافت فيها دولا متقدمة في تعليمها مثل ألمانيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وفنلندا، وشهدت مناقشة مختلف القضايا والجوانب التعليمية إضافة إلى توقيع شراكات واتفاقيات مع جهات ومؤسسات دولية رائدة في التربية والتعليم، وقد نشر توضيح الوزارة في عكاظ يوم قبل أمس الخميس متضمنا كل التفاصيل. وإذا كان هناك من عذر أتلمسه فلربما يكون في عدم الضخ الإعلامي والإعلاني عن المنتدى بشكل لافت يجذب الانتباه ويعكس أهميته، وإذا لم يكن هذا العذر ممكنا فسأضع اللوم على الذاكرة التي ربما بدأت الثقوب تنخرها دون أن أدرك، وفي كل الأحوال فقد أسعدني تماما رد الوزارة ومعرفتي بأنها استبقت ما كنت أتمناه وأطمح إليه، وقد برهنت بذلك أنها ليست واحدة من الجهات التي وصفتها بالانكفاء على الذات وطالبتها بالانفتاح على التجارب الناجحة المتميزة في العالم. شكرا للأخ الدكتور عبداللطيف العوفي المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام في وزارة التربية والتعليم، وشكرا للوزارة على جهودها التي نتمنى أن تحقق آمالنا.

مشاركة :