بعد الهزيمة الثقيلة لبرشلونة الإسباني وأرسنال الإنجليزي في الأسبوع الماضي بذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، تبدو الفرصة سانحة أمام باقي ممثلي الكرة الإسبانية والإنجليزية لتقديم نتائج أفضل مع استكمال فعاليات جولة الذهاب بهذا الدور غداً الثلاثاء وبعد غد الثلاثاء. ويلتقي مانشستر سيتي الإنجليزي فريق موناكو الفرنسي فيما يحل أتلتيكو مدريد الإسباني ضيفا على باير ليفركوزن الألماني غدا الثلاثاء كما يلتقي أشبيلية الأسباني فريق ليستر سيتي الإنجليزي ويلعب بورتو البرتغالي مع يوفنتوس الإيطالي بعد غد الأربعاء. وكان برشلونة خسر صفر / 4 أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في الأسبوع الماضي كما خسر أرسنال 1 / 5 أمام بايرن ميونخ الألماني. ولهذا ، سيكون على مانشستر سيتي وليستر وأتلتيكو وأشبيلية تحسين صورة الكرة الإنجليزي ونظيرتها الأسبانية من خلال مباريات اليومين المقبلين وتحقيق نتائج جيدة تعزز فرصة ممثلي البلدين من نيل العددي الكافي من مقاعد دور الثمانية في البطولة خاصة وأن هذا الدور (دور الستة عشر) يشهد أربعة فرق من أسبانيا وثلاثة من إنجلترا. ويواجه مانشستر سيتي بقيادة مديره الفني الأسباني جوسيب جوارديولا اختبارا صعبا غدا أمام موناكو الذي خسر مرة واحدة فقط في المواجهات السابقة مع الأندية الإنجليزية في الأدوار الفاصلة بالبطولة الأوروبية. وتغلب موناكو على توتنهام الإنجليزي 2 / 1 على استاد ويمبلي خلال منافسات دور المجموعات بالبطولة. ويتطلع مانشستر سيتي إلى العبور لدور الثمانية في البطولة للمرة الثانية في تريخه بعدما بلغ المربع الذهبي للبطولة في الموسم الماضي. ويترقب جوارديولا الحالة البدنية للاعبه فينسنت كومباني قائد الفريق قبل اختيار التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها المباراة. وينتظر أن تضم التشكيلة الأساسية كلا من كيفن دي بروين وليروا ساني ورحيم ستيرلنج وديفيد سيلفا ويايا توريه بعدما منحهم جوارديولا الراحة خلال مباراة الفريق أمام هادرسفيلد في مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي. ويحل ليستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي ، والذي يكافح حاليا للابتعاد عن شبح الهبوط ، ضيفا على أشبيلية الإسباني بعد غد. وكان أشبيلية أحرز لقب مسابقة الدوري الأوروبي في المواسم الثلاثة الماضية قبل أن يستكمل مسيرته هذا الموسم في مسابقة دوري الأبطال حيث تأهل للأدوار الفاصلة بالبطولة. ويحتل أشبيلية حاليا المركز الثالث في جدول الدوري الأسباني ويمثل اختبارا صعبا لليستر المتأزم في الموسم الحالي وإن اختلفت مسيرة ليستر في دور المجموعات عن مسيرته المتعثرة بالدوري الإنجليزي هذا الموسم. وقال الأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني لأشبيلية ، بعد فوز الفريق على إيبار في الدوري الإسباني أمس الأول السبت ، : "سنلعب يوم الأربعاء من أجل حياتنا... إنها مباراة كبيرة ومهمة للغاية في تاريخ النادي. علينا التفكير في هذا وتقديم الأداء الذي يضمن لنا خوض مباراة الإياب على ملعب ليستر في إنجلترا ونحن نمتلك الأفضلية". ويبدو أتلتيكو ، الذي خسر المباراة النهائية لدوري الأبطال مرتين في المواسم الثلاثة الماضية ، مرشحا بقوة للعبور إلى دور الثمانية على حساب ليفركوزن الذي يستضيف مباراة الذهاب غداً. واضطر الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو إلى استبعاد مدافعه الأوروجوياني المخضرم دييجو جودين من قائمة الفريق التي أعلنها لهذه المباراة والتي تضم 19 لاعبا حيث يعاني جودين من الإصابة. وفي المقابل ، تعافى يان أوبلاك حارس مرمى الفريق من الإصابة بخلع في الكتف والتي تعرض لها خلال ديسمبر الماضي. ولكن غياب جودين يضع سيميوني في مأزق حقيقي حيث يحتاج لتحديد هوية اللاعب الذي سينضم إلى ستيفان سافيتش في قلب الدفا. ولم يشارك خوسيه خيمينيز في أي مباراة هذا الشهر فيما أصبح زميله لوكاس هيرنانديز جاهزا للمشاركات لكنه يحتاج للمثول أمام المحكمة في صباح نفس يوم المباراة بسبب اتهامه في قضية عنف. وأجرى أتلتيكو الترتيبات لسفر هيرنانديز إلى ألمانيا مباشرة بعد انتهاء جلسة المحاكمة غداً. وسبق لأتلتيكو أن أطاح بفريق ليفركوزن بركلات الترجيح من دور الستة عشر للبطولة أيضا قبل عامين. ويحل يوفنتوس ، الذي خسر المباراة النهائية للبطولة عام 2015 ، ضيفا على بورتو بعد غد الأربعاء. ويبدو يوفنتوس مرشحا أيضا للعبور إلى دور الثمانية على حساب بورتو الفائز بلقب البطولة مرتين سابقتين. وتمثل المباراة مواجهة من نوع خاص بين الحارسين المخضرمين الإسباني إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد الأسباني سابقا وبورتو حاليا والإيطالي جانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس. وكان كاسياس (35 عاما) انتقل من الريال إلى بورتو في 2015 . ويتطلع كاسياس بشغف إلى المواجهة من بوفون (39 عاما) الذي لا يزال ساطعا في حراسة مرمى السيدة العجوز. وأوضح كاسياس ، في تصريحات إلى موقع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) على الانترنت ، : "نواجه اختبارا صعبا للغاية بالطبع... نعلم أن يوفنتوس هو المرشح الأقوى. ولكن الإثارة والرغبة والجهد والشجاعة يلعبون دورهم أحيانا في التغلب على القدرات الفردية". وقال كاسياس إنه يرى بوفون كحارس شاب وأن كلا منهما مر بمسيرة مشابهة للآخر. وأوضح : "فاز كل منا بالكثير ، والتقينا كثيرا من قبل. أعتقد أن الكرة الإيطالية لن يكون لديها حارس آخر مثل بوفون". وأوصى ماسيميليانو أليجري المدير الفني ليوفنتوس لاعبيه بتوخي الحذر في مواجهة بورتو.
مشاركة :