باريس - أ ف ب - يواجه مانشستر سيتي الإنكليزي اختباراً صعباً، عندما يستضيف موناكو الفرنسي صاحب القوة الهجومية الضاربة، اليوم، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وفي مباراة ثانية، يحل أتلتيكو مدريد الإسباني، وصيف البطل الموسم الماضي، ضيفاً على باير ليفركوزن الألماني. وتقام مباراتا الإياب في 15 مارس المقبل. وجنبت القرعة مانشستر سيتي مواجهة أحد الفرق العريقة في هذا الدور، لكن يتعين على مدربه الإسباني جوسيب «بيب» غوارديولا أن يقلق من تطور مستوى موناكو هذا الموسم، إذ يتصدر ترتيب الدوري الفرنسي بفارق ثلاث نقاط أمام باريس سان جرمان بطل المواسم الأربعة الماضية، ويملك أعلى سجل تهديفي في البطولات الاوروبية الرئيسية بتسجيل لاعبيه 76 هدفاً. إلا أن «سيتي» يدخل المباراة، وفي رصيده سجل جيد على أرضه في البطولة القارية، إذ فاز في مبارياته التسع الأخيرة على ملعب «الاتحاد»، ويأمل في قطع نصف المسافة إلى ربع النهائي. وبدأ فريق غوارديولا الموسم بشكل جيد، إلا أن نتائجه تراجعت تدريجياً، واستعاد قبل أيام المركز الثاني في الدوري برصيد 52 نقطة، بفارق 8 نقاط خلف تشلسي المتصدر، لكنه سيضطر إلى خوض مباراة معادة مع هادرسفيلد من الدرجة الثانية في الكأس، بعد تعادله معه سلباً السبت الماضي. ويفتقد «سيتي» في المباراة نجمه البرازيلي الواعد غابريال خيسوس، الذي تعرض لاصابة في مشط القدم، ويرجح غيابه حتى نهاية الموسم. وأشرك غوارديولا المهاجم الارجنتيني سيرجيو أغويرو امام هادرسفيلد، لكن العلاقة بينهما ليست جيدة ما عزز التكهنات في احتمال انتقال الاخير الى فريق آخر في نهاية الموسم. كما المح الى احتمال مشاركة المدافع البلجيكي فنسنت كومباني بعد تعافيه من اصابته. من جهته، يسعى موناكو إلى العودة من مانشستر بنتيجة مريحة قبل الاياب، معولاً على المواهب في تشكيلة المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، وفي مقدمهم الشاب البرتغالي برناردو سيلفا (22 عاماً) مسجل هدف التعادل امام باستيا (1-1) في الدوري الجمعة الماضي. وفي المباراة الثانية، يسعى اتلتيكو مدريد بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، إلى تثبيت موقعه كأحد أفضل الفرق اداء على الساحة الاوروبية في الأعوام الماضية، بعدما بلغ نهائي المسابقة عامي 2014 و2016، ليخسر في المرتين بصعوبة أمام غريمه ريال مدريد. ففي نهائي 2014، كان أتلتيكو في طريقه الى اللقب حين تقدم حتى الثواني الأخيرة، قبل أن يخطف سيرجيو راموس هدف التعادل، ويتمكن «الملكي» من الاعتماد على خبرته في الشوطين الأضافيين، ويحسم النتيجة لصالحه 4-1. وفي نهائي 2016، أفلت اللقب من اتلتيكو بركلات الترجيح، وعزز جاره بالتالي رقمه القياسي برصيد 11 لقباً. إلا أن الفريق الإسباني، يواجه بعض الصعوبات في الدوري المحلي هذا الموسم، ويحتل المركز الرابع برصيد 45 نقطة، بفارق 7 نقاط عن ريال المتصدر. ويعود الحارس السلوفيني يان اوبلاك الى صفوف اتلتيكو، بعد ابتعاد أكثر من شهر بسبب جراحة في كتفه، لكن يغيب المدافعان الاوروغوياني دييغو غودين وخوانفران للإصابة، بينما يمثل لوكاس هرنانديز بديل غودين أمام المحكمة في يوم المباراة، بسبب اتهامه بالعنف المنزلي ضد صديقته. واستعد ليفركوزن جيداً لاستقبال اتلتيكو بفوزه على مضيفه اوغسبورغ 3-1 الجمعة الماضي، في المرحلة 21 من بطولة الدوري، لكن ثمن نهائي البطولة القارية شكل عقدة له في المواسم الماضية. ويسعى ليفركوزن الى الثأر من اتلتيكو مدريد، الذي اقصاه من ثمن النهائي في 2015 بركلة جزاء في الوقت القاتل من المباراة. كما اقصي النادي الألماني من الدور نفسه عام 2014 على يد باريس سان جرمان الفرنسي، وفي 2012 على يد برشلونة الاسباني. وينافس ليفركوزن على مقعد مؤهل الى الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ»، إذ يحتل المركز الثامن في ترتيب الـ «بوندسليغا» برصيد 30 نقطة، بفارق كبير عن فرق الصدارة.
مشاركة :