انطلقت محاكمة 47 شخصا الاثنين في تركيا بتهمة محاولة اغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو/تموز الماضي. يواجه المتهمون عقوبة السجن مدى الحياة في حال ثبوت تهم محاولة قلب النظام واغتيال أردوغان. بدأت الاثنين، وتحت حراسة مشددة، في موغلا غرب تركيا محاكمة 47 شخصا يشتبه بتورطهم في محاولة اغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان في منتجع سياحي على ساحل بحر إيجه خلال محاولة الانقلاب في منتصف تموز/يوليو الماضي. أردوغان كان يوجد في فندق برفقة أسرته، وتركه دقائق قليلة قبل اقتحامه من قبل الجنود الذين قتلوا شرطيين، حسب الادعاء. وبين الأشخاص الذين يحاكمون 37 من العسكريين، في حين يحاكم ثلاثة آخرون تتم ملاحقتهم غيابيا خصوصا الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالتدبير للانقلاب من منفاه في الولايات المتحدة. واقتادت قوات الأمن المتهمين الذين ارتدى بعضهم بدلات وربطات عنق أمام كاميرات التلفزيون وعلى وقع هتافات استهجان أطلقها الحاضرون، وفق صحافيين في المكان. وكان حوالى مئة شخص بانتظارهم رافعين الأعلام التركية ومرددين نريد الإعدام والله أكبر. ويؤكد أردوغان، أنه في 15 يوليو/تموز نجا من محاولة اغتيال. وقال إن مجموعة من العسكريين الانقلابيين تستخدم مروحيات هاجمت الفندق الذي كان موجودا فيه. وتابع أردوغان في مقابلة مع شبكة سي إن إن في 18 تموز/يوليو لو بقيت هناك عشر أو خمس عشرة دقيقة إضافية لكنت قتلت أو اعتقلت. وقالت الجهة الاتهامية إن شرطيين مكلفين أمن الرئيس في الفندق قتلا في تبادل لإطلاق النار. وطلبت النيابة عقوبة السجن المؤبد بحق كل من المتهمين الذين يحاكمون في موغلا. وقال حسين إيدين محامي أردوغان فر المتهمون لفترة طويلة. وقبض على قسم منهم بعد أسبوع والقسم الآخر بعد أسبوعين. وأضاف تابع المجتمع هذه القضية عن كثب لهذا السبب أصبحت قضية اجتماعية. وخلفت محاولة الانقلاب في منتصف تموز/يوليو 248 قتيلا إضافة إلى الانقلابيين وآلاف الجرحى. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 20/02/2017
مشاركة :