أكد قائد القوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، إنه «لا بد من مرحلة انتقالية سياسية بين التحول من الحرب إلى الديموقراطية في البلاد». وأشار حفتر في تصريحات لفضائيات مصرية، مساء أول من أمس، إلى أن «الديموقراطية ليست بالأمر الهين، وواضعوها كانوا يمتلكون فكراً عاليا، ولكن من يستظلون بظلها الآن ليسوا هم من صنعوها، ولكن هم وجدوها وتطبعوا بها». وقال إن «ليبيا في خضم العالم ولا تعيش في منطقة منعزلة عنه، وستكون لنا علاقات مع كل الدول، ولن ننغلق على أنفسنا»، مشددا على أن بلاده «تمتلك ثروات هائلة، ويجب العمل على حسن استغلالها، بما يصب في مصلحة الليبيين». كما أشار حفتر إلى أن «مصر شدّت أزر ليبيا خلال الأحداث التي شهدتها، لذلك لا ينسى الشعب الليبي دورها، كما لا ينسى الدول الأخرى التي وقفت معه في محنته، مثل الكويت الإمارات والجزائر والمغرب، وغيرها من الدول»، كاشفا أن «عملية البرق الخاطف، التي استهدفت السيطرة على الموانئ الليبية في شرق البلاد، كانت عملا سريا جدا، نظرا لحساسيتها، وتمت في غضون ساعتين». في سياق متصل (وكالات)، أكد وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، أمس، الالتزام بأربع نقاط في شأن الوضع في ليبيا، من بينها رفض أي حل عسكري للأزمة في ليبيا وضرورة استمرار المشاورات للتوصل الى تعديلات توافقية لاتفاق الصخيرات في المغرب. جاء ذلك في وثيقة للوزراء الثلاثة عقب لقائهم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي. وقال وزير خارجية مصر سامح شكري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه التونسي خميس الجهيناوي والجزائري عبد القادر مساهل: «نريد وحدة الرؤية للتوصل إلى حل ليبي-ليبي». وأعلن الجهيناوي أن رؤساء تونس والجزائر ومصر سيعقدون اجتماعا في العاصمة الجزائرية «لدعم تسوية سياسية شاملة» للأزمة في ليبيا من دون تحديد موعد الاجتماع. وفي تطور أمني، تعرض موكب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، امس، لاطلاق نار في طرابلس. وقال الناطق الرسمي باسم حكومة الوفاق اشرف الثلثي ان «موكب رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي تعرض لاطلاق نار اثناء مروره قرب منطقة ابو سليم في طرابلس. كل سيارات الموكب مصفحة. لم تسقط اصابات». من ناحيته، أكد السراج أنه «يود من روسيا تقديم المساعدة في التغلب على أزمة بلاده، وأن تلعب موسكو دور الوساطة بينه وبين حفتر». وعما اذا أن تصبح موسكو وسيطا مفيدا لنقل الرسائل السياسية أو الضغط على حفتر، قال السراج على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن «نعم». واضاف إنه «يأمل أن تلعب روسيا دورا إيجابيا في حل الأزمة الليبية». وأوضح أن حكومته «تتمنى أن يكون لأي طرف ينخرط في ليبيا تأثير إيجابي بمعنى أن يفهم رسالة أنه (السراج) يرغب في الجلوس مع الأطراف الليبية الأخرى».
مشاركة :