دبي (الاتحاد) بهدفه في مرمى بلاكبيرن أصبح لدى زلاتان إبراهيموفيتش إنجاز فردي جديد يحق له أن يفخر به، فقد سجل أهدافاً في كؤوس السويد وهولندا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وإنجلترا، صحيح أنه نجح في التسجيل في جميع الدوريات التي لعب بها، إلا أن هز شباك المنافسين في مباريات الكؤوس يظل أكثر صعوبة، فالمباريات الإقصائية قد لا تمنح المهاجم الفرصة للتسجيل، وهو ما يجعل إبرا سلطاناً للكؤوس في جميع الأندية التي لعب لها. إبرا ابن الـ35 رفع رصيده إلى 24 هدفاً في 36 مباراة مع اليونايتد منها 15 هدفاً في البريميرليج، وخماسية في يوروبا ليج، كما أنه لم يترك بطولة يشارك بها فريقه الحالي إلا وسجل فيها هدفاً على الأقل، ليؤكد أنه الصفقة الأكثر نجاحاً في صفوف اليونايتد خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من أنه «صفقة مجانية» في الوقت الوقت الذي أنفق يونايتد نصف مليار استرليني منذ رحيل فيرجسون، ولكنه لم يجلب لاعباً مثل «النجم المجاني». مورينيو لم يتردد في أن يعترف بأنه لم يشك أبداً في قدرة إبرا على صنع الفارق، مشيراً إلى أنه لا يعلم كم هدفاً أحرز، ولكن ما يعمله جيداً أنه أحد أكثر اللاعبين تأثيراً في انتصارات «الشياطين الحمر»، فهو الهداف، والقائد داخل الملعب، وصاحب الشخصية القوية التي تتسبب في تصدير الخوف للمنافسين، وهو ما يجعل إبرا نجماً متكاملاً على مستوى الشخصية والأداء. النجم السويدي لا يتردد في إظهار قوة الشخصية والثقة في النفس في جميع المناسبات، سواء كان ذلك على المستوى الكروي أو حتى الاجتماعي، فقد تلقى سؤالاً عن الهدية التي جلبها لزوجته في عيد ميلادها، فكان رده مدهشاً، حيث قال: لديها إبرا فلماذا تحتاج إلى الهدايا، ومن هذه المواقف يصنع إبرا عناوين الصحف العالمية، بل هو أحد النجوم الذين يبيعون الصحف، سواء في تجاربه الاحترافية في إيطاليا أو إسبانيا وكذلك في فرنسا، والآن هو نجم إنجلترا الأول. إبرا الذي فاز بكل شيء في مسيرته مع الأندية لا زال يحلم بدوري الأبطال، وهو حلم مشروع له في حال عاد اليونايتد إلى أجواء البطولة القارية، ويحسب لإبرا أنه سجل ما يقرب من 500 هدف طوال مشواره مع الساحرة، أي أنه قام بالدور الذي يجب أن يلعبه المهاجم، بل قام بأكثر منه، ولكنه لم يحصل على ما يستحقه في عالم ميسي ورونالدو.
مشاركة :